أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( يمان شواف )
بعد خسائر التنظيم لمناطق واسعة في سوريا والعراق يحاول التنظيم البحث عن أي عملية يحاول من خلالها رفع معنويات عناصره خصوصاً في ظل الخسائر الكبيرة التي يتعرض لها تنظيم داعش في سوريا والعراق والضربات الجوية التي تكبده خسائر في الأرواح والعتاد وكذلك كبدته خسائر كبيرة في أهم موارده المالية وهي النفط وأبار النفط التي تم إستهدافها بغارات التحالف.
يحاول التنظيم أن يظهر أمام عناصره أنه لا يزال يملك القوة والسيطرة ولكن حقيقة الأمر ليس كذلك فالتنظيم يعاني خسارات متكررة وتتقلص المناطق التي يسيطر عليها منشق عن داعش قال لأخبار الآن : " إن التنظيم يدرك تماماً أنه بات قريباً من التخلي عن المدن الرئيسية والجوء إلى الصحراء هرباً من الغارات الجوية لذلك يحاول التنظيم أن يجهز كل ما يحتاجه لهذه المرحلة وكان مر بها التنظيم سابقاً في العراق وأكد المنشق أن التنظيم لديه تجربة سابقة لا يريد أن يعيد نفس السيناريو حيث مرت عليهم أيام عصيبة كما يقول ولم يجد عناصر من القاعدة أنذاك حتى طعام ولا حتى ملجأ أمن لهم".
وكان تنظيم داعش خسر سد تشرين الواقع على نهر الفرات شمال سوريا ويعد هذا السد من أهم المواقع الإستراتيجية التي خسرها تنظيم داعش وهذا يعني أن المساحة التي يسيطر عليها تنظيم داعش لم تعد الحركة والتنقل فيما بينها سهل فقد تم قطع الطريق الواصل بين الرقة وريف حلب منبج وجرابلس والباب وهذا يعني أن تواجد التنظيم في مناطق ريف حلب منبج وجرابلس والباب مجرد وقت ليس إلا.
مصدر خاص لأخبار الآن ذكر أن تنظيم داعش فرض حظر تجوال في مدينة منبج بينما تسود حالة من الخوف والتخبط بين عناصر داعش داخل المدينة هذه فقط بعض خسائر التنظيم في سوريا.
أيضاً تراجع كثيراً التنظيم في العراق وتقلصت بشكل كبير المناطق التي يسيطر عليها وذكرت القوات العراقية أنها قتلت نحو ٢٠ قتيلاً من تنظيم داعش بعد أن إستهدف موقعهم وسط الرمادي، كما خسر العديد من المواقع المهمة وفي العراق أيضاً خسر التنظيم بلدة تكريت ومجمع مصفاة بيجي بالإضافة إلى الطريق السريع الواصل بين الموصل والرقة عبر سنجار، الأمر الذي عرقل عملية نقل البضائع وتحركات عناصر التنظيم بين أكبر المدن التي تخضع لسيطرة داعش.