أخبار الآن | الرقة –  سوريا (رشيد الحمد)

يستمر نزف الألم والقهر للأهالي المدنيين في الرقة، وليس آخرها ما أبلغ به تنظيم داعش أهل السيدة "ماريا الشماس" 44 عاما، عن قيامهم بإقامة الحد عليها هي وابن شقيق زوجها "إسماعيل الموسى" 21 عاما، شقيق "حمود الموسى" أحد مؤسسي حملة "الرقة تذبح بصمت" التي دأبت منذ انطلاقتها قبل أكثر من سنة على فضح جرائم التنظيم في الرقة.

أهالي السيدة الشماس يرفضون تصديق المكتب الأمني في النقطة "11"، الذي أبلغهم الخبر أثناء مراجعتهم له للسؤال عن معتقليهم، أنهم قد أقاموا عليها الحد هي وإسماعيل بعد صلاة الجمعه 19/12/2015 وبذلك يكون اسماعيل الشخص الثالث من نفس العائلة الذين تقتلهم داعش بعد الأب "محمد الموسى" الذي أعدمته داعش بإصدار قبل ثلاثة أشهر تحت عنوان "هم العدو فاحذروهم" والابن الذي قتل في قرية سنجار بريف إدلب "القرية التي لجأت إليها العائلة هربا من بطش التنظيم بعد مقتل الوالد" بتاريخ 16/12/2015 برصاص "مجهولين" يستقلون دراجة نارية.

وفي الرقة المدينة أيضا لم يغادر طيران الاستطلاع سماء المدينة يعقبه الطيران الحربي، وكانت معظم غارات أمس الأحد تتركز على الريف الشمالي الغربي، حيث نفذت طائرات التحالف خمس غارات على المنطقه الواقعة غربي ناحية "عين عيسى" 60 كم شمال غرب الرقة، وتركزت بالذات على قرية "النزال" ومحيط قرية "خربة هدلة".

وفي الريف الشمالي أيضا حصل انفجار كبير بقرية "جاموس" شرقي سلوك، وأفاد الناشط "يزن العبدالله" أن الحادث ناتج عن انفجار دراجة ذات ثلاث عجلات يسميها أهالي المنطقة "حلفاوية" مفخخة بحاجز للميليشيات الكردية في القرية المذكورة.

وفي سياق متصل، تكمل قوات سورية الديمقراطية عبور "أرتال" لها من تل أبيض إلى ريف حلب الشرقي، فلقد عبر بالإضافة إلى رتل يوم السبت، رتلا جديدا أمس الأحد فيما يعتقد أنه تحضيرات لمعركة "سد تشرين" على نهر الفرات جنوب شرق منبج والذي يسيطر عليه تنظيم داعش، وهو ثاني أكبر سد في سورية بعد سد الفرات في مدينة الطبقة /50 كم/ غربي مركز مدينة الرقة.

الطبقة أيضا نالت نصيبها أمس من تنكيل داعش، حيث اعتقل التنظيم ستة صيادين من البحيرة وحجز مراكبهم بحجة تهريبهم عائلات وأشخاص يريدون الهروب من جحيم داعش ولكنهم لم يحصلوا على إذن مرور يصدره "ديوان الحسبة" بتنظيم داعش، وهو الذي توقف عن منح الإذن إلى للمرضى أو من كانت له حظوة عند عناصر الحسبة أو التنظيم عامة.

وفي المدينة نفسها أعتق التنظيم أحد عناصره ويدعى "أحمد كنعان الخليل" لبيعه أذونات سفر مزورة وغير صادرة عن ديوان الحسبة بمبلغ 50 ألف ليرة سورية للشخص للواحد.