أخبار الآن | ريف اللاذقية – سوريا (جمال الدين العبد الله)
نفذ الطيران الروسي يوم أمس الأربعاء 9-12 مجزرة في بلدة "كنسبا" في جبل الأكراد راح ضحيتها أكثر من عشرة أشخاص والعديد من الجرحى؛ الذين تم إسعافهم نحو المشافي الميدانية.
وقام الطيران الروسي بمجزرة أخرى في قرية "مرعند" في جبل الأكراد بعد مجزرة كنسبا بلغ عدد ضحاياها 12 شخصا في حصيلة أولية، بينهم أطفال وكبار في السن.
من ناحية أخرى، يعيش النازحون في المخيمات الحدودية وضعا أقل ما يوصف بالخطير نظرا لانخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ خلال اليومين الماضيين.
اليوم الخميس، استشهد سبعة مدنيين والعديد من الجرحى في قصف على "مخيم أوبين" الحدودي، والذي امتلأ وبات مزدحما بسبب النزوح المتتالي للأهالي إليه "وهي موجة النزوح الأخيرة من قرى ريف اللاذقية نحو المخيمات الحدودية".
مجزرة اليوم دفعت النازحين المتواجدين في مخيم أوبين إلى نزوح جديد نحو المخيمات الأخرى وقرى إدلب من بعد المجزرة الأخيرة.
يقول "أبو علي" أن المخيمات الحدودية كانت المأوى الوحيد لآلاف النازحين ولكن بعد قصف مخيم أوبين لم يعد هنالك مناطق آمنة كي نلجأ إليها، أين سنذهب بأطفالنا الذين نجوا من القصف؟ لا توجد أية منطقة آمنة في ريف اللاذقية للأسف.
اشتباكات مستمرة
وكانت اشتباكات عنيفة قد دارت يوم الأربعاء بين قوات النظام من جهة وكتائب من الجيش الحر من جهة أخرى في جبل الأكراد على محور "بشرفة" و"عكو" بعد محاولة قوات النظام والميليشيات الشيعية الموالية له القيام بمحاولة تسلل فاشلة؛ قتل على إثرها وجرح العديد من عناصر النظام.
هذا في الوقت الذي لم تهدأ فيه الاشتباكات على محاور متعددة في جبلي الأكراد والتركمان. في ظل قصف مستمر بالقذائف العنقودية والقنابل الفراغية وراجمات الصواريخ.
أما اليوم فلا تزال اشتباكات عنيفة تجري بين الجيش الحر من جهة وعناصر النظام في محيط "برج زاهية" الاستراتيجي، حيث قامت مجموعة من قوات النظام بتسليم أنفسهم لعناصر الجيش الحر.
"أحمد" أحد المقاتلين على محور زاهية: "وحّدنا جهودنا في هذا اليوم وقمنا بمحاولة اقتحام برج زاهية الاستراتيجي وذلك بعد سيطرة جيش النظام عليه مؤخرا، تم قتل وجرح العديد من قوات النظام والميليشيات الشيعية الموالية له، وقامت مجموعة من جيش النظام بتسليم أنفسهم لنا".