أخبار الآن | تعز – اليمن – (صحيفة الرياض) 

وصلت الى مشارف مدينة الراهدة جنوب شرق مدينة تعز أمس السبت قوات عسكرية كبيرة في إطار استعداد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية معززين بقوات التحالف، الدخول إلى المدينة وتحريرها، وذكرت مصادر محلية ل"الرياض" إن حشداً عسكرياً للآليات والجند يتبع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والتحالف وصل الى مداخل مدينة الراهدة استعداداً لتحريرها من ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح.

وتمكن الجيش والمقاومة بمساندة جوية وبرية للتحالف، مساء الجمعة من تحرير منطقة الشريجة في محافظة، جنوب شرق تعز، وإحدى أهم البوابات الرئيسية لمحافظة تعز. 

وذكرت مصادر محلية في الراهدة ل"الرياض" أن هجوما بالمدفعية الثقيلة وطيران التحالف شن ليل الجمعة على مواقع الحوثيين وقوات صالح في الراهدة والمناطق المحيطة بها بعد السيطرة على الشريجة وعلى مبنى ادارة الامن فيها. 

وأوضحت المصادر بأن المقاومة الشعبية بقياد العميد علي ردمان قحطان الصبيحي وقوات التحالف تمكنت يوم الجمعة من السيطرة على منطقة الشريجة بالكامل بعد 3 أيام من المواجهات حيث أوضحت بأن أربع ساعات قوية بقيادة العميد الصبيحي كانت كافية لتجاوز الدفاعات الحوثية رغم استماتة الميليشيا في المواجهات حيث عملت ميليشيا الحوثي وصالح على زرع ألغام كثيرة في الوادي والنفق المؤدي الى الشريجة الا ان المقاومة تمكنت من تجاوزها وطرد الحوثيين منها.

 وأكدت المصادر انها شاهدت عربات عسكرية للحوثيين وقوات صالح تتجه إلى الخلف باتجاه مدينة تعز واختباء البعض منها تحت الاشجار على الطريق الرابط بين عدن وتعز. 

وقالت مصادر محلية بمنطقة الشريجة ان الرصاص الكاشف أضاء سماء المنطقة ليل السبت وذلك ابتهاجا بتحريرها من ميليشيا الحوثي وصالح. وفي حال تمكن الجيش الوطني والمقاومة من استعادة مدينة الراهدة، سيتوجب عليه أيضا اختراق منطقة ورزان حيث التجمع الأكبر للحوثين وقوات صالح، ثم الدمنة، ثم الزيلعي، ثم نقيل الابل، ثم الحوبان"، وهي بوابة الدخول إلى المدينة وتأمين أحد المنافذ لفك الحصار عنها. 

وأصدرت المقاومة الشعبية بمديرية الراهدة مساء الجمعة بياناً صحفياً يدعو أبناء المديرية ومنطقة خدير المجاورة إلى الوقوف إلى صف الشرعية الوطنية للحفاظ على أمن وممتلكات الوطن والمواطنين. ودعا البيان الى الحفاظ على سلامة المواطنين خلال المعارك العنيفة التي تقترب من المديرية خصوصاً بعد اجتياز قوات الجيش الوطني والمقاومة طريق الشريجة الرابط بين لحج وتعز ويبعد عن مركز مديرية الراهدة قرابة 15 كلم فقط.

ويأتي التقدم باتجاه الراهدة في وقت تشهد فيه المدينة اشتباكات متقطعة بين الجيش والمقاومة من جهة والحوثيين والموالين لصالح من جهة أخرى، في محيط القصر الجمهوري وثعبات شرقي المدينة. وشهدت منطقة ثعبات أمس السبت اشتباكات خفيفة ومتقطعة فيما يستمر القصف العشوائي للحوثيين على أحياء في المدينة، وغالباً ما ينجم عنه قتلى وجرحى من المدنيين. حيث قصفت الميليشيات مساء الجمعة أحياء ثعبات والدمغة وعصيفرة والروضة والموشكي والمرور وصينه والضربة. وحسب مصادر في المقاومة فإن مواجهات وغارات الجمعة شهدت مقتل ما يقارب 34 من عناصر الحوثي وصالح، فيما جرح آخرون.