أخبار الآن | الرمادي – العراق (معاذ الضيغمي)

يتواصل تقدم القوات الأمنية العراقية المدعومة بأبناء العشائر، على مسلحي داعش في محافظة الأنبار، فبعد تحرير منطقة البوريشة، فرضت القوات الأمنية طوقا أمنيا محكما على مدينة الرمادي، وبدأت عملية إزالة المفخخات والألغام وتطهير المدينة تمهيدا لعودة المدنيين إلى مناطقهم التي كانت محتلة من قبل داعش، فضلا عن محاولات لإعادة ترميم المنازل التي نهبها ودمرها داعش، مزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا معاذ الضيغمي. 

تواصل القوات الامنية العراقية مواصلة الضغط على مسلحي داعش المتواجدين في مركز مدينة الرمادي بمحافظة الانبار حيث تمكن جهاز مكافة الارهاب من تحرير منطقة البوريشة من سيطرت داعش وفرض طوق امني محكم على مدينة الرمادي  من الجهة الغربية مبطلا بذلك  العديد من محاولات تنظيم داعش بفك الطوق المفروض عليه  بواسطة السيارات المفخخة حيث تم تفجير العديد منها قبل الوصل الى اهدافها.

اللواء الركم كريم محمد  معاون قائد المحور الغربي  قال " حاول العدو خلال هذه الفترة عقب سيطرتنا على هذ المفرق بدفع مجموعة من العجلات المفخخة لغرض الحد من تقدم قطعاتنا لكن منتسبي جهاز مكافحة الارهاب تمكنوا من تفجير جميع تلك العجلات وحافظوا على اماكنهم وسيطرتهم في هذا المحور. ولحق هذا عمليات عسكرية قام بها جهاز مكافحة الارهاب في منطقة مزرع البوريشة التي تحتوي على بعض المباظل والمستنقعات وكان الطريق الوحيد المسلوك باتجاه منطقة البوريشة هو الطريق الدولي ونحن خلال اقتحامنا لمنطقة البوريشة لم نتجه لهذا الطريق لكثرت المعرقلات والعبوات الناسفة التي زرعتها داعش واننا اتجهنا باتجاه المزارع واستطعنا ان نفتح طريق خلال هذه المناطق الزراعية والاندفاع بحيث فاجئنا العدو المنتحصن بمنطقة البوريشة  من الخلف  وخلال هذه العملية قتل العديد من مسلحي داعش ومصادرت بعض اسلحتهم بهذه المنطقة ".

اما المنازل في منطقة البوريشة المحررة فقد قامت عناصر داعش في وقت سابق  بتفخيخ وتفجير بعض المنازل التي تعود لضباط ومنتسبي  قوات الصحوة والاستيلاء على بعضها والكتابة على جدرانها وقف للدولة الاسلامية وذلك لاستخدامها كمقرات عسكرية ومخازن لخزن العتاد والذخيرة فيها.

النقيب علي محسن ظابط في جهاز مكافحة الارهاب قال" بعد ان احتل داعش هذه المدينة في قوت سابق قام بالاستيلاء على تلك المنازل  التي تعود لضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية والصحوات والكتابة عليها وقف لدولة الاسلام وان بعض تلك المنازل قاموا بتفجيرها وتدميرها وبعض البيوت قد قاموا بالاستيلاء على  بعض ممتلكاتها"
وتسعى القوات الامنية  بعد تحرير منطقة البوريشة الى زيادة رقعة المناطق الخاضعة لسيطرتها وذلك للوصول الى مقر اللواء الثامن ومقر قيادة عمليات الانبار حيث ان الاخيرة لا تبعد عن مركز مدينة الرمادي سوى كيلومتر واحد