أخبار الآن | حلب – سوريا (خاص)

أعلنت منظمة "Save the children" (أنقذوا الأطفال) تعليق كافة مشاريعها التنموية في الداخل السوري المحرر، وذلك بعد تعرض موظفيها في ريف إدلب للخطف والاعتداء أواخر شهر أيلول الماضي، إضافة إلى مضايقات عديدة وتهديدات تلقتها مكاتب المنظمة العاملة في الريف الإدلبي.

وترعى منظفة أنقذوا الطفل عشرات المشاريع المتعلقة بتعليم الطفل وفعاليات الدعم النفسي. فهي تشترك مع نحو أربع منظمات محلية لرعاية مشاريعها في الداخل السوري أبرزها منظمتي "سيريا ريليف" و"بيبول إنيد" حيث تنتشر مكاتب هذه المنظمات في مدينة حلب وريفها ومدينة إدلب وريفها.

تدعم هذه المنظمات نحو 25 مدرسة للتعليم الأساسي في المناطق المحررة لحلب،, ونحو 17 مدرسة في ريف إدلب إضافة إلى إشرافها على جلسات خاصة لتقديم الدعم النفسي للأطفال في المناطق التي تتواجد فيها.

بيان وقف العمل

المنظمة الأم "Save The Children" أصدرت بياناً رسمياً قالت فيه أن سبب تعليق عملها داخل سوريا هو حادث أمني تعرض له مكتبها في ريف إدلب في 29 أيلول الماضي من قبل عصابة مسلحة، أسفر عن اختطاف أحد موظفيها الذي لم يُعرف مصيره حتى الآن، إضافة إلى الاستيلاء على معدّات المكتب وتوجيه تهديدات لجميع العاملين فيه.

وتأسفت المنظمة على هذا الحادث وأكدت في بيانها على سلامة موظفيها، مشيرةً إلى أنها تعمل وبشدة مع المنظمات الإنسانية لمعرفة مصير الموظف المحتجز، إذ أنها وجدت أن تعليق الأنشطة هو ضرورة وأن وقف عمل المكاتب هو بالدرجة الأولى لضمان سلامة الكوادر الذين يعملون في مواجهة المخاطر داخل سوريا.

كما أعربت عن قلقها إزاء هذا التوقف وما سينجم عنه من حرمان لآلاف الأطفال المستفيدين من الخدمات والدعم المقدم لهم عن طريق المشاريع التنموية والصحية المتعلقة بالطفل إضافة إلى المشاريع التعليمية وبناء المدارس.

بعد الاعتداء على كوادرها.. منظمة "Save The Children" تعلّق مشاريعها في سوريا

أصابع الاتهام تشير إلى جبهة النصرة

وأكدت المنظمة أنها ستعاود نشاطها وتنهي تعليق مشاريعها في حال تم حل المشاكل الأمنية المتعلقة بعملها في الداخل السوري، مشيرة إلى أنها منحت إجازة سنوية للعاملين لديها إلى حين التأكد من سلامة الموظف المحتجز.

"أنقذوا الطفل" لم تحمّل جهة معيّنة المسؤولية عن اختطاف أحد كوادرها في ريف إدلب، غير أن ناشطين ميدانيين وجهوا أصابع الاتهام إلى عناصر جبهة النصرة. وأشاروا إلى احتمالية أن تكون الجبهة وراء عملية الاختطاف كونها كانت المسؤولة عن عدّة حوادث مشابهة حصلت في بلدات ريف إدلب منذ بداية العام الجاري.