أخبار الآن | موسكو – روسيا – (رويترز)
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الولايات المتحدة رفضت إرسال وفد عسكري على مستوى عال إلى موسكو، لبحث تعميق تنسيق القتال في سوريا، كما كان مقترحاً من روسيا.
وقال لافروف إن اقتراح تعميق تنسيق القتال في سوريا تقدم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارته إلى نيويورك نهاية أيلول الماضي. وتابع لافروف أن الإقتراح تضمن أيضاً إرسال وفد روسي بقيادة رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف إلى الولايات المتحدة كخطوة تالية، مشيراً إلى أن واشنطن أبلغت موسكو أيضاً أنها لن تستقبل الوفد الروسي.
وأوضح وزير الخارجية الروسي أن بلاده لم تتلق طلبات دعم عسكري مباشر إلا من سوريا، مشيراً إلى أن بوتين سيتخذ القرار بشأن مثل هذه الطلبات عندما تقدم، لافتاً الإنتباه إلى أن موسكو تتابع الموقف في العراق عن كثب وكذلك أفغانستان.
الا أن مسؤولاً أميركياً ابلغ "رويترز"، مساء اليوم، بعد أحدث جولة من المحادثات الثنائية بين االجيشين الأميركي والروسي أن الجانبين يضعان التفاصيل النهائية لمذكرة تفاهم تحدد الاجراءات الأساسية للسلامة الجوية في أجواء سوريا.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن مذكرة التفاهم قد تطبق في المستقبل القريب بعد الانتهاء من مراجعة.
وكان وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر أعلن، أن القادة العسكريين الروس والاميركيين سيعقدون جولة جديدة من المحادثات لتجنب اي اصطدام بينهما في الاجواء السورية، حيث تشن طائرات البلدين ضربات.
وقال كارتر بعد محادثات مع نظيره الاسترالي في بوسطن: "على روسيا التحرك باحتراف في الأجواء السورية، والامتثال لإجراءات السلامة الاساسية"، مضيفاً "سنجري حواراً جديداً مع الروس غداً في هذا الشأن".
وأكد ان "هذه المحادثات تحقق تقدما لكن لم ينجز اي شيء بعد"، مشيراً الى انه "حتى مع استمرار خلافنا السياسي حول سوريا، يجب ان نكون قادرين على الإتفاق على الأقل بشأن التأكد من سلامة أفراد قواتنا الجوية قدر الإمكان".
وأشار الوزير الأميركي إلى أن المحادثات بين العسكريين لن تؤدي الى مباحثات حول موقف موسكو في سوريا، "لأنه خاطئ وينم استراتيجيا عن قصر نظر".
وكان البلدان أجريا جولتي مباحثات بين كبار عسكرييهما عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، وذلك منذ بداية تدخل روسيا في سوريا في 30 ايلول الماضي.