أخبار الآن | حماة – سوريا – (مكسيم الحاج)

أعلن المكتب الإعلامي لأجناد الشام المقاتل في صفوف جيش الفتح ظهر يوم أمس الجمعة، عملية البدء باقتحام قرية "معان" الموالية للنظام بريف حماة شرقي "مورك" بريف حماة الشمالي من عدّة محاور عقب تمهيد ناريّ كثيف واستهداف لمواقع النظام داخل القرية بصواريخ الكاتيوشا.

غرفة "جيش الفتح"

ومن أبرز الفصائل المشاركة في عملية الاقتحام، أجناد الشام وجبهة النصرة وأحرار الشام ضمن غرفة عمليات جيش الفتح، وتأتي عملية الاقتحام كهجوم معاكس للثوار على محاولة النظام المدعوم بقوات روسية وإيرانية بريّة في التقدم باتجاه قرية "عطشان" بريف حماة.

وقال "أبو محمد" القيادي العسكري في الجيش الحر بحماة لأخبار الآن بأن هجوم الثوار على قرية معان جاء كهجوم معاكس لمحاولة تقدم النظام إلى قرية عطشان بريف حماة الشمالي، حيث تمكنت كتائب الثوار من صدّ محاولات النظام الشرسة بالتقدم رغم الغطاء الجوي الروسي والغارات الجوية الروسية التي ضربت مواقع الثوار في ريف حماة، لتبدأ عقبها عمليات اقتحام الثوار لقرية معان من الحي الشرقي والشمالي لقرية معان الموالية عقب تمهيد نيراني كبير.

وصرّح القيادي العسكري للآن عن تمكن الثوار من قتل عدد كبير من قوات النظام وميليشاته التي كانت تحاول التقدم باتجاه قرية عطشان، كما استطاع الثوار تدمير تسع دبابات للنظام خلال يوم أمس، سبعة منهم على جبهة قرية معان واثنتين على جبهة المغير بريف حماة الشمالي الغربي وأخرى في قرية عطشان بريف حماة.

اقتحام قرية معان وفشل النظام

وتحدّث عن أهمية قرية معان الموالية بالنسبة للثوار فقال بأنها بوابة العمل العسكري باتجاه الجبهة الشرقية لحماة، كما أن العمل عليها سيقطع خطوط إمداد النظام بين الجهة الشرقية لريف حماة عن الجهة الغربية، كما ستمكّن الثوار من الالتفاف والإحاطة بالمعسكر الأكبر للنظام بريف حماة وهو جبل "زين العابدين" إن تمكن الثوار من فرض سيطرتهم على القرية بشكل كامل والسيطرة على ما حولها من قرى أخرى موالية للنظام.

فيما أشار الناشط الميداني "حسن العمري" بأن ريف حماة بات يطلق عليه مقبرة دبابات النظام وطائراته وذلك بعد تدمير 3 طائرات للنظام بريف حماة وأكثر من ثلاثين دبابة خلال 72 ساعة وعدد كبير من الآليات والمدفعيات الثقيلة.

وأشار العمري إلى أن الطيران الروسي قام بقصف عنيف على بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي بالإضافة لعدّة قرى وبلدات بريف حماة، كما تم استخدام مروحيات روسية للمرة الثانية على التوالي بريف حماة مع بدأ المعارك صباح يوم أمس.

ثوار حماة يتصدون لهجمات النظام ويتقدمون إلى مناطق جديدة

كسر حاجز الخوف

وقال الناشط الميداني "حسّون" بأن معنويات الثوار في ريف حماة مرتفعه تجاه أي محاولة جديدة للنظام المدعوم روسياً بالتقدم تجاه مناطق سيطرة الثوار، وبأن خسائره تزداد مع كل خطّة جديدة يقوم بها بهدف استعادة المناطق من أيدي ثوار ريف حماة.

واستطاع ثوار حماة كسر حاجز الخوف من الطيران الجوي الروسي ومن القوات البرية الروسية رغم جميع عتادهم وأعداد قواتهم ورغم التواجد الإيراني إلى جانب النظام، حيث تكبّد النظام خلال معاركه خلال الأيام الثلاث المنصرمة عشرات القتلى والجرحى في صفوفه بالإضافة لعشرات الآليات والدبابات كما بدأ بخسارة بعض من مناطقه التي كان يسيطر عليها كقرية معان بريف حماة.