أخبار الآن | طرطوس – سوريا – (صحف)
تحدثت تقارير نشرت مؤخرا، عن دخول حاملة الطائرات الصينية "لياونينغ" إلى ميناء طرطوس السوري.
وتزعم مصادر أن القوات الصينية تعتزم البقاء في سوريا فترات طويلة، وأن غالبية المقاتلات والمروحيات الصينية على متن حاملة الطائرات ليست متواجدة حاليا على متنها، وسوف تصل خلال الأسابيع القادمة، من خلال جسر جوي مباشر من الصين مرورا بإيران، ووصولا إلى سوريا، وعبر طائرات نقل روسية عملاقة.
كما تفيد أنه سيتم نشر مروحيات صينية مخصصة للحرب الإلكترونية ونظم جوية أخرى سوف يتم نقلها من الصين إلى سوريا، فضلا عن قرابة ألف من أفراد المارينز الصيني، الذين سيعملون على الأرض إلى جوار القوات الإيرانية والروسية ضد تنظيم داعش، وكذلك ضد ثوار سوريا.
وكان الأسبوع الماضي شهد حديثا عن تحرك عسكري صيني بشأن سوريا، وأنباءً عن ترتيبات تقوم بها بكين تزامنا مع التدخلات الروسية العسكرية المتزايدة، وهو التحرك الذي قدرت بعض التقارير أنه ليس هامشيا، وأن ملامحه ستتضح في الفترة القريبة القادمة.
وطبقا للتقارير، في الوقت الذي ألتقى فيه الرئيس "باراك أوباما" في البيت الأبيض، يوم الجمعة، مع الرئيس الصيني "شي جين بينغ"، وتحدث معه عن العلاقات بين واشنطن وبكين، رست حاملة الطائرات الصينية (لياونينغ) في ميناء طرطوس، ما يعني أن خطوتين متزامنتين قامت بها بكين بشأن سوريا، الأولى عسكرية تتمثل في الانضمام للخطوات الروسية، والثانية سياسية، تتمثل في اللقاء الذي أجراه الرئيس الصيني مع أوباما.
ويعتقد مراقبون أن الخطوة الصينية والتي تتمثل في الانضمام إلى تحالف (إيران – روسيا) في سوريا، بمثابة استعراض للقوة أمام الولايات المتحدة الأمريكية في البحر المتوسط، على غرار ما تقوم به في بحر الصين الجنوبي، لافتين إلى أن حاملة الطائرات الصينية عبرت قناة السويس يوم 22 أيلول/ سبتمبر الجاري، أي في أعقاب اللقاء الذي جمع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في موسكو.
وبحسب تقارير، "لم يبلغ الرئيس الروسي بوتين ضيفه الإسرائيلي والوفد العسكري والاستخباراتي المرافق له عن التحرك الصيني في البحر المتوسط"، معتبرة أن وصول حاملة الطائرات الصينية يعني أن "الصورة الإستراتيجية في سوريا تغيرت بالكامل"، حيث أن الدعم الإيراني والروسي لرئيس النظام السوري بشار الأسد يختلف تماما عن كون الصين أحد الأطراف الجديدة في هذا الدعم.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه موسكو أن من بين أهدافها القضاء على المقاتلين الشيشان والذين انضموا إلى تنظيم داعش في سوريا، فإن القوات الصينية ستحارب مليشيات مماثلة من الأويغور الصينيين، الذين تدفقوا على سوريا في الفترة الأخيرة.
وتلفت تقارير إلى أن قرابة 3500 أويغوري صيني انتقلوا مع عائلاتهم في آب/ أغسطس الماضي إلى الزنبقي في ريف جسر الشغور، ونسبت إليهم سلسلة من العمليات الانتحارية والهجمات ضد مواقع نظام الأسد، مشيرة إلى أن "الحزب الإسلامي التركستاني" المنادي بالانفصال عن الصين يضم مقاتلين من الأويغور المسلمين الذين يقطنون إقليم (شينجيانغ) غربي الصين، يرسل مقاتلين إلى سوريا، وأن الكثير منهم انضموا إلى حركة "أحرار الشام".
كما تلفت التقارير إلى أن المقاتلين الأويغور كانوا يدخلون في البداية إلى سوريا عبر تركيا بشكل فردي، ولكن منذ عام 2012 تم تنظيم دخولهم وعملهم في سوريا، لدرجة أن "الحزب الإسلامي التركستاني" الصيني دشن فرعا له في سوريا.