أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – (تنسيقيات)
أعلن إسلام علوش المتحدث العسكري لجيش الإسلام إن كتائبهم تمكنت من السيطرة على خمسة وعشرين موقعا عسكريا مهما لقوات النظام مضيفا أن بلدة تل كردي والمواقع العسكرية المحيطة بسجن النساء باتت تحت سيطرة جيش الإسلام إضافة إلى الكتلة الجبلية المحاذية لمدينة دوما، كما تمكن الثوار من أسر أكثر من 100 من جنود وضباط النظام فضلا عن قتل أكثر من مئتين وسبعين منهم.
كما أعلن فيلق الرحمن ثاني أقوى فصيل عسكري في الغوطة الشرقية انضمامه بشكل رسمي إلى المعارك الدائرة وذلك من خلال إنشاء غرفة عمليات مشتركة مع جيش الإسلام.
وفي سياق متصل أعلن جيش الإسلام النفير العام في مدن وبلدات الغوطة الشرقية موجها نداء إلى كل من يملك السلاح أو يستطيع القتال بالتوجه إلى مراكز التجنيد لدى الجيش، كما تمكن الثوار من السيطرة على مفرزة الأمن العسكرية ومبنى قيادة الأركان الاحتياطية قرب ضاحية الأسد.
وكان جيش الإسلام أعلن الجمعة عن بدء هجوم واسع شمال العاصمة دمشق يستهدف مواقع قوات النظام على طول المنطقة الواقعة بين مخيم الوافدين وضاحية الأسد.
وقتل 270 من جنود النظام وضباطه خلال المعارك الجارية منذ الإعلان في يوم الجمعة الماضية، وحتى الآن، كما حقق جيش الإسلام تقدما كبيرا على قوات الأسد في المعارك الدائرة في غوطة دمشق الشرقية، وتمكن مقاتلوه من السيطرة على قيادة الأركان الإحتياطية في ضاحية الأسد،أحد أهم المواقع العسكرية إذ إنها تضم تحتها سلسلة من الأنفاق بعمق 30 مترا في الجبال وتؤمّن الوصل بين القطع العسكرية التابعة للنظام، كما تعد حامية لضاحية الأسد معقل ضباط وشبيحة الأسد.
وفي حديثه لـ"أخبار الآن" قال المتحدث السياسي لجيش الاسلام "محمد علوش" إن أكثر من ثمانية آلاف مقاتل تم تدريبهم على كافة أنواع القتال وبصمت وبسرية تامة من أجل هذه المعركة، مضيفا أن التخطيط لهذه المعركة استمر ما يزيد على العام ونصف مؤكدا أن ما تم تحقيقه من نتائج حتى الآن جاء أفضل مما خطط له".
وبدأ "جيش الإسلام" معركته فجر الجمعة حيث تقدمت وحداته القتالية من ثلاثة محاور رئيسية محققة تقدما سريعا، حيث تمت السيطرة على عشرات المواقع العسكرية، منها ثلاثة مباني داخل سجن النساء ومواقع في الكتلة الجبلية المطلة على الغوطة الشرقية، فتم تدمير المدافع التي تقوم بقصف دوما على مدار الوقت.
هذا التقدم السريع مكن "جيش الإسلام" من الوصول إلى مقر قيادة الأركان الاحتياطية في جبال "ضاحية الأسد" حيث بدأ عناصره معركة للسيطرة على قيادة الأركان الاحتياطية.
وتعد قيادة الأركان الاحتياطية من أهم المواقع العسكرية إذ إنها تضم تحتها سلسلة من الأنفاق بعمق 30 مترا في الجبال وتؤمّن الوصل بين القطع العسكرية التابعة للنظام، كما تعد حامية لضاحية الأسد معقل ضباط وشبيحة الأسد.
وأكدت مواقع موالية للنظام تعرّض رتل عسكري للاستهداف بقذائف الهاون الأمر الذي خلف خسائر فادحة في صفوف الرتل وانسحابه وعدم تأدية مهمته بمؤازرة قوات النظام في تل كردي.
بدوره أعلن "جيش الإسلام" عن تمكنه من تدمير عشر مدرعات وعدد من السيارات المحملة بالمدافع إضافة إلى اغتنامه ست مدرعات مؤكدا أن أعداد
القتلى في صفوف النظام فاقت مئة وخمسين عنصرا.
ويتجلى الهدف الرئيس في هذه المعارك بالسيطرة على مساحة كبيرة من أوتوستراد دمشق/حلب وقطعه والوصول إلى الثكنات العسكرية الجبلية للنظام والتي تعد مصدر القصف على الغوطة الشرقية.