أخبار الآن | تونس – (وكالات)
شارك مئات التونسيين في مسيرة في العاصمة تونس السبت للاحتجاج على مشروع قانون للعفو عن رجال أعمال متهمين بالفساد خلال حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
ويهدف القانون المقترح إلى تبرئة رجال أعمال متهمين بالفساد في حقبة بن علي مقابل ثرواتهم التي حصلوا عليها بطرق غير مشروعة والتي تقول الحكومة إنها ستضخ الأموال التي يحتاج إليها اقتصاد البلاد.
ونزل المحتجون إلى الشوارع رافعين لافتات تعبر عن رفضهم لمشروع القانون وسط إجراءات أمنية مشددة بالمدينة بعدما حذرت السلطات من احتمال أن ينفذ المتشددون هجمات بسيارات ملغومة بهدف تقويض الديمقراطية في تونس.
لكن المنتقدين يقولون إن القانون سيكون انتكاسة لتونس بعد نحو خمس سنوات على انتفاضة ضد الفساد والانتهاكات وضعت حدا لحكم بن علي وأتاحت لتونس الانتقال إلى الديمقراطية واجراء انتخابات حرة ووضع دستور جديد.
وقالت أسماء وهي محتجة شابة ارتدت قميصا كتب عليه شعار (مانيش مسامح) المميز لحركة الاحتجاج "هذا القانون خطير. النظام القديم يحاول العودة من خلال الاقتصاد."
وأضافت "سنبقى في الشوارع حتى يتم إسقاط هذا القانون."
ومنذ انتفاضتها في 2011 التي فتحت الباب أمام انتفاضات الربيع العربي نجحت تونس في تحقيق توازن سياسي بين حزب إسلامي ورموز معارضة أخرى ومسؤولين سابقين من عهد بن علي.
وأتاح هذا التوافق العودة إلى الاستقرار لكن القانون الاقتصادي الجديد -الذي سيوقف جميع الملاحقات القضائية بحق سياسيين سابقين ورجال أعمال متهمين بالفساد إذا أعادوا ما استولوا عليه من ثروات- يهدد بفتح جراح قديمة وإثارة انقسامات.
وسيتم ضخ أموالهم المجمدة في الاقتصاد التونسي الذي تضرر بشدة جراء هجومين كبيرين شنهما متشددون هذا العام في مناطق سياحية بارزة.