أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة – (وكالات)

توقعت الأمم المتحدة نزوح مليون شخص سوري عن ديارهم خلال الأشهر المقبلة من العام الجاري، إذا استمرت الأزمة، مشيرة إلى أن ذلك سيزيد على الأرجح تدفق اللاجئين على أوروبا.

وحث منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، يعقوب الحلو على زيادة الدعم الدولي لجهود المساعدة التي تحتاج بشدة إلى تمويل وتهدف إلى توفير احتياجات السوريين في بلدهم أينما أمكن ذلك، محذراً من أن توقعات شتاء قارس تجلب المزيد من الصعاب. 

وقال يعقوب الحلو، في تصريح صحافي: "هناك مليون نازح هذا العام، ومن المتوقع أن ينزح مليون آخرون داخل سوريا من الآن وحتى نهاية العام إذا استمر تصاعد العنف".

وأضاف "ما لم يحدث أي شيء كبير لحل هذا الصراع عبر الوسائل السياسية فإن القطار البشري الذي بدأ الخروج من سوريا ودول الجوار سيواصل تحركه لشهور عديدة مقبلة".

وتابع "ستواجه أوروبا أزمة لاجئين تشبه الأزمة التي أدت إلى تشكيل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 1950″ في إشارة إلى تشكيل المفوضية لمساعدة المشردين بسبب الحرب العالمية الثانية.

وزاد أنه "من الأسلم افتراض أن المزيد من الناس سيتوجهون إلى أوروبا لأن الدول التي تستضيف -بسخاء شديد- هؤلاء اللاجئين وهي لبنان والأردن والعراق وتركيا ومصر تصل في بعض الحالات إلى نقطة الانهيار".

وأعرب عن "قلقه للغاية بسبب حلب وما حولها ودرعا وما حولها. هاتان منطقتان في الشمال والجنوب أخشى أن تشهدا المزيد من التحركات البشرية نتيجة لتصاعد القتال".

وراح 250 ألف شخص ضحية الازمة السورية منذ عام 2011، وأجبر نصف سكان سوريا على ترك منازلهم فأصبح أربعة ملايين شخص لاجئين وتشرد نحو 7.6 مليون آخرين داخل سوريا.