أخبار الآن | الحدود السورية (يمان شواف)

في مقابلة خاصة لأخبار الأن كشف سعيد بن محمد تيفاني وهو شاب مغربي أسير من داعش ، كشف لأخبار الأن عن التجارة التي يقوم بها أمراء داعش فيما بينهم وهي تجارة ُ بيع وشراء نساء، وأكد تيفاني أن هذا الأمر يقتصر فقط على الأمراء ولا يمكن لافراد التنظيم العاديين الخوض في هذه التجارة ، كما يقوم الأمراء بتقديم النساء كنوع من تبادل الهدايا بينهم.

كشف سعيد بن محمد تيفاني عن ممارسات أمراء تنظيم داعش وأكد تيفاني الأسير لدى وحدات حماية الشعب الكردية أكد لأخبار الأن أن تجارة النساء بيع النساء وشراؤهم هي تجارة بين أمراء التنظيم فقط ولا يمكن للعناصر العاديين المتاجرة بهذا الأمر وقال : " كنا نسمع عن كثير من النساء أحضرهم التنظيم من مناطق عدة وعندما كنا نسأل عن مصير هؤلاء النساء كان الجواب لا نعلم وهو يقتصر فقط على الأمراء الذين يقومون ببيع وشراء النساء والمتاجرة بهم كما يقوم بعضهم بتقديم بعض النسوة كنوع من الهدية بين أمراء التنظيم".
وأكد تيفاني أن كل النساء التي يتم أسرهم يقوم التنظيم بالمتاجرة بهم ولا أحد من عناصر التنظيم العاديين يعرف تفاصيل ولكن يدور الكثير من الأحديث بين عناصر التنظيم عن هذه التجارة التي تدور بين الأمراء والتي تنتشر بقوة في المناطق التي يكثر فيها نساء تم أسرهم من قبل التنظيم.

لم تقف جرائم التنظيم وممارستها عند القتل والذبح والإعتقال بل بات التنظيم يثبت يوما بعد يوم أنه يتفنن في القتل والإجرام وبات المال والجشع هو همه الأول خصوصاً عندما نرى أمراء في تنظيم داعش يحولون المرأة لسلعة فيما بينهم ضاربين عرض الحائط كل الشرائع السماوية والعادات والتقاليد التي تحرم وتجرم هذه الأفعال وبتنا نسمع عن قصص من بيع ومتاجرة وتقديم النساء كنوع من الهدية وكأن المرأة سلعة فقط وأموال يجمعها أمراء داعش كل هذه الممارسات دفعت الكثيرين من عناصر التنظيم للإنشقاق وكشف ممارسات وإنتهاكات التنظيم والتي يبرر فيها إنتهاكاته بحجج لم تعد تقنع حتى أنصاره.

– مغربي من داعش: التنظيم يعاقب كل من يرفض الإنتهاكات والأخطاء 

كما تحدث سعيد بن محمد تيفاني لاخبار الان عن اسباب ازدياد الإنشقاقات في صفوف داعش وماهي الأفعال التي دفعت كثيرين للإنشقاق والشعور بالندم من انضمامهم الى هذا التنظيم المتطرف  خصوصاً بين المهاجرين، وكيف انه لم يتكمن من الهرب لكنه فضل تسليم نفسه لوحدات الحماية الكردية  ، كما قال تيفاتي انه حاول مرارا أن يقدم النصح لأمراء التنظيم إلا أنهم لا يسمعون لأحد ويعاقبون من يعارض أفعالهم.

تعددت ممارسات تنظيم داعش وإنتهاكاته بحق الأهالي في المناطق الخاضعة لسيطرته سعيد بن محمد تيفاني شاب مغربي ن تنظيم داعش تحدث لأخبار الأن عن ما يسمعه من الناس ترفض ممارسات التنظيم وكشف سعيد أنه كان كثيرا ما يجلس بين الناس ويسمع منهم الكثير من الإنتقادات والرفض لتنظيم داعش والممارسات التي يرتكبها التنظيم بحق الأهالي. وقال سعيد :" أجلس مع الناس وأسمع منهم كلام عن تنظيم داعش وممارساته الكثيرة وبدأت أتدايق كثيراً عندما اسمع هذه القصص والممارسات وبدأن أنزعج أكثر عندما أحاول أن أقدم نصيحة للأمراء إلا أنهم لا يسمعون لأحد ولا تجد لديهم أذاناً صاغية، ولا تستطع أن تقدم حتى نصيحة ويقولون لك ليس من شأنك ويجب أن لا تتكلم بهذه الأمور ومن لا يعجبه حديثه كانوا يرسلونه إلى جبهة القتال في عين العرب كوباني كنوع من العقوبة له، لقد رأيت الكثير من الأشياء وسمعت عن كثير من الأشياء فتمنيت لو أنني لم أت إلى تنظيم داعش وبقيت في المغرب".

– مغربي من داعش يتحدث لأخبار الأن كيف أخفى تنظيم داعش زوجته

سعيد بن محمد تيفاني مغربي وصل سوريا مع زوجته للإلتحاق بتنظيم داعش ولم يكن يعلم هذا الشاب المصير الذي ينتظره مع زوجته كان يظن كما قال أنه قادماً للجهاد في داعش ونصرةً للإسلام قبل أن يكتشف أموراً لم يكن يتوقعها، سعيد هو الأن أسيراً لدى وحدات حماية الشعب الكردية أخبار الأن أجرت مقابلة معه تحدث فيها عن تفاصيل إلتحاقه بتنظيم داعش وكيف تم نقله وعبوره إلى سوريا وكيف خضع لتدريب في إحدى المعسكرات بدأت مشكلته بعد أن قضى شهر ونصف بعيداً عن زوجته وطلب أن يرى زوجته لكن التنظيم طلب منه الذهاب للعراق للقتال لكنه قال أنه يود رؤية زوجته لكي يطمأن عليها أو ربما قد تكون محتاجة لأمر ما وطلب أن يرى زوجته ويطمئن عليها ويودعها قبل ذهابه للعراق، قال لأخبار الأن : " ذهبت إلى مكان خاص يجتمع فيه زوجات المهاجرين بحثت عن زوجتي فلم أجدها هناك سألت الشخص المسؤول عن المكان سألته أين زوجتي فقال لي أن أبو معاذ التركي أخذها معه فسألته بأي حق تسمحون لشخص أخر أن يأخذ زوجتي ".

رد عليه المسؤول عن المكان أنه هو من وافق على ذهاب زوجته وأن أبو معاذ أخذ الإذن منه خلال تواجده في المعسكر لكن سعيد أكد أنه لم يعطي الإذن لأحد بإصحاب زوجته معه ولم يلتقي بأحد من خارج المعسكر خلال فترة المعسكر وهذا ما أكده أحد الأمراء كان برفقة سعيد وأكد للمسؤول عن المكان أن سعيد لم يلتقي بأحد خلال فترة تواجده في المعسكر كما لا يسمح لأحد بلقائه، بعد ذلك قال المسؤول عن المكان أنها ذهبت إلى حمص.

فما كان أمام زوجها سعيد سوى الذهاب للبحث عن زوجته التي لم يعد لها أي أثر كما يقول ورغم مخاطر الطريق وصعوبته إلى حمص إلا أنه قرر البحث عن مصير زوجته وأكد لأخبار الأن أنه ذهب لحمص لكنه لم يجد زوجته هناك بعد معاناة ومخاطر في الطريق والبحث إلا أنه لم يجد أحد فقرر العودة إلى ريف الرقة وإلى بلدة الطبقة وهناك وجدت زوجته عند شاب.

صمت سعيد وفي قلبه حرقة تبدو واضحة على وجهه لحظات قبل أن يجمع أنفاسه من جديد ثم يقول : " إنه موضوع حساس جداً صراحة هو موضوع يأثر في النفس صعب الإنسان أن يتكلم فيه تسمع كثيراً بنساء مهاجرات يأتون من أماكن إلى الدولة الإسلامية وتسمع بأن زوجها ذهب يقاتل ودخل عليها أشخاص لاتعرفهم خلال غياب زوجها يأتون بحجج عدة ويدخلون عليها".

يقول سعيد أن تنظيم داعش يبرر هذه الأمور بأنها من أشخاص من خارج تنظيم داعش ويستغلون إسم التنظيم للقيام بهذه الأعمال بالرغم من الإجراءات المشددة التي يفرضها التنظيم في مناطق سيطرته لكنه دائماً ما يبرر مثل هذه الأفعال بأنها من أشخاص إستغلوا إسم تنظيم داعش.

وروى سعيد عن قصة سمعها عن إمرأة دخل عليها عناصر داعش إغتصبوها وأحرقوها وكالعادة قال إن التنظيم إن الفاعلين من خارج التنظيم.

وحتى الآن لا يعرف سعيد هل سيسمح له وحدات الحماية الكردية بالعودة إلى التنظيم ومحاول  البحث عن زوجته والهروب معها أو ربما تسليمه إلى بلاده هو لا يعرف مصيره حتى الأن كما لا يعرف ماذا حل بزوجته بعد أن وقع في الأسر.