أخبار الآن | ريف حماه – سوريا (مصطفى جمعة)

جهود وتضحيات عظيمة تُبذل من قبل رجال الدفاع المدني أثناء عمليات الإنقاذ والإخلاء للمصابين إثر الغارات التي تشنها بشكل متكرر طائرات نظام الاسد على أهالي المناطق المحررة في سوريا. ولا تقتصر جهود فرق الدفاع المدني على الإنقاذ والإخلاء، بل تمتد لتشمل مساعدة المجالس المحلية في توفير الخدمات الأساسية للأهالي. 

مزيد من التفاصيل عن فرق الدفاع المدني ومهامهم في تقرير مراسلنا مصطفى جمعة. 

اللحظات الأولى بعد القصف مباشرةً, تهرع فرق الدفاع المدني إلى المكان.

تبدأ محاولات هؤلاء بالبحث عن ناجين تحت الأنقاض, وغالباً ما تستمر عدة ساعات, و ما تلبث أن تنتهي حتى تحلق طائرة أخرى, فيتكرر المشهد.

تستكمل المهمة في مكان آخر, لكن ما يعيق هؤلاء, نقص بعض معدات الإخلاء الحديثة, ما يتسب أحياناً, في تعسر حالات الإخلاء.

حسين معيوف-قائد زمرة إخلاء: كل منطقة نتدخل للقيام بدورنا, تستغرق المهمة عدة ساعات, بينما لو توفرت لدينا معدات متطرة, ستسغرق كل مهمة دقائق, فنحن نتواجد في مكان القصف بعد دقيقة كحد أقصى, لنقوم بإسعاف الجرحى, وسحب الجثث.

هو وضع التأهب الدائم لدى مركز الدفاع المدني في ريف حماه, إستنفار دائم على مدار الساعة, و إستعداد لتلبية أي نداء إستغاثة في المنطقة, فكل تلك الجهود تبذل, من أجل الإنسان بالدرجة الأولى..

إبراهيم عموري-عامل دفاع مدني: في أعتى المشاكل عندما يتواجد عناصر الدفاع المدني, يشعر المصابون براحة نفسياً, هكذا أخبرنا بعض المصابين, عملنا بشكل أساسي هو إنساني بحت, لكن الواقع الذي فرضه النظام, جعله عمل إنساني و ثوري, متلازمين جنب إلى جنب.

تغطي فرق الدفاع المدني كامل المناطق المحررة في ريف حماه, بحيث تقسم زمر العمل إلى قطاعات, تؤازر بعضها عند الحاجة, وتعمل في أوقات الفراغ على توزيع المياه على المدنيين, و مساعدة المجالس المحلية للقيام بالخدمات البلدية..

محمد-سائق جرافة: "نحن متواجدون هنا لتلبية حاجة المواطنين, من تأمين مياه من تجريف شوراع و خدمات أخرى مع المجالس المحلية".

وفي الآونة الأخيرة بدأت فرق الدفاع المدني في ريف حماه, بإقامة دورات لتوعية الأهالي, و إرشادهم إلى طرق إخماد الحرائق في حال تأخر وصول فرق الإنقاذ, رادَّةً ذلك لكثرة المناطق المستهدفة يومياً من قبل طائرات النظام.

من خلال الجهود الجبارة التي يقوم بها عناصر الدفاع المدني, من إخلاء الجرحى من تحت الأنقاض, مساعد الأسر القابعة في مناطق دائماً ما تتعرض للقصف, بمختلف أنواع الأسلحة, يبرهن هؤلاء, أن فرق الدفاع المدني وجدت, لتكون عوناً للأهالي, لا لتقاتل إلى جانب نظام, يسوي كل شبر خرج عن سيطرته, مع الأرض تماماً.