اخبار الآن | القاهرة – مصر – (رانيا الزاهد)

أرسلت جماعة بوكو حرام الارهابية في نيجيريا، ما يصل الى 200 مقاتل مدججين بالسلاح لتعزيز قوات داعش في شمال أفريقيا في مؤشر مرعب على قوة هذا التحالف المتنامي بين المجموعتين.

وقال الخبير النيجيري في العمليات الإرهابية، يعقوب زين، إن ما بين 80 إلى 200 فرد من بوكو حرام يقاتلون حاليا في مدينة سرت الليبية بجانب قوات داعش لتأسيس عاصمة جديدة للتنظيم في شمال أفريقيا.

وأضاف: "انفتاح طرق الهجرة من نيجيريا إلى ليبيا يجعل السفر سهلا إلى حد ما، ويمكن لداعش أن تهرب عناصرها المسلحة بسهولة من هذا الطريق."

فيما قال المكتب الصحفي للحكومة النيجيرية في بيان إن "هناك تقارير امنية افادت بانضمام بعض النيجيريين إلى الجماعات الإرهابية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الآونة الأخيرة".

ويقاتل تنظيم داعش للسيطرة على ليبيا، الغارقة في الحرب الأهلية والفوضى منذ سقوط نظام القذافي، حيث يعتقد أنها بوابة التنظيم للعبور إلى أوروبا.

وكتب احد انصار داعش تحت اسم الشهيد أحمد أبو جندال برقاوي، تغريدة على تويتر يحث فيها انصار التنظيم على القتال في ليبيا، وقال :"اذهبوا الى روما عبر ليبيا، انها ميناء روما.. من يريد السيطرة على روما والأندلس لابد أن يبدأ من ليبيا."

فيما نشر عضو بارز في تنظيم داعش صيحة استنفار على الانترنت ليدعو الناس من مختلف أنحاء المنطقة لحمل السلاح والقتال مع الجماعة في ليبيا.

وقال علي الجزراوي، سعودي الجنسية: "اتحدوا يا أخوة.. يجب على المقاتلين من المملكة العربية السعودية وتونس ومصر والسودان الانضمام لمقاتلي جماعة بوكو حرام في ليبيا".

وأضاف: "ليبيا هي أرض الجهاد والهجرة، انها ليست ملك لليبيين فقط، ولكن لجميع المسلمين الذين يؤمنون بالله، أنها ارض ملك دولة الخلافة".

كما هدد الجزراوي أيضا بقتل خليفة حفتر قائد الجيش الليبي في مقطع فيديو نشر على الانترنت.

وقد بدأ التنظيم في تعزيز علاقاته مع جماعة بوكو حرام في الاشهر الاخيرة وسط مؤشرات على أن قواته منهكة في منطقة الشرق الأوسط.

من ناحية أخرى، ذكر موقع صحيفة "اكسبريس" البريطانية إن أنصار داعش نشروا سلسلة من الصور والرسائل على الانترنت لصورالخرائط ، وفي واحدة من هذه الصور يظهر علم داعش الاسود وهو يرفرف فوق الفاتيكان، إضافة إلى شمال افريقيا التي يطلقون عليها اسم "بوابة روما"، حيث يعتقد أنهم يخططون لتهريب المقاتلين على متن قوارب المهاجرين المتجهة إلى إيطاليا.

وتوضح الخرائط المنطقة التي تستهدفها الجماعة الإرهابية، وهي إيران وبورما وروما وحتى أمريكا.