أخبار الآن | تونس – تونس – (وكالات)
رجح وزير المواصلات التونسي محمود بن رمضان أن يشهد النمو الاقتصادي لبلاده هبوطا حادا بسبب مناشدة السلطات البريطانية رعاياها بتجنب زيارة تونس بعد الهجوم الدامي الذي وقع الشهر الماضي و راح ضحيته ثمانية وثلاثون شخصا معظمهم سياح بريطانيون.
وقد غادر البريطانيون والاف السياح تونس في اعقاب الواقعة، بينما عززت السلطات التونسية الوجود الامنية في المواقع السياحية
قال وزير النقل التونسي محمود بن رمضان إنه يتوقع أن يعاني الاقتصاد التونسي من أضرار كبيرة جراء قرار الحكومة البريطانية بتحذير السُياح البريطانيين من السفر إلى تونس.
وكانت الحكومة البريطانية نصحت رعاياها بمغادرة تونس وحذرتهم من السفر إليها، عدا الحالات الضرورية، مشيرة إلى أن السلطات المحلية قد لا توفر لهم "حماية كافية".
وجاء هذا التحذير في أعقاب قيام مسلح بإطلاق النار الشهر الماضي على السُياح في ساحل مدينة سوسة التونسية ما أسفر عن مقتل 38 شخصا، معظمهم من السياح البريطانيين.
واعقب هذا الحادث مغادرة آلاف السياح لتونس أو الغاء آخرين لسفراتهم المقررة اليها.
ويزور وزير النقل ورئيس البرلمان ووفد من المسؤولين التونسيين العاصمة البريطانية لندن، حيث أجريا سلسة لقاءات مع مسؤوليين بريطانيين.
وحذر أعضاء في الوفد التونسي من أن القرار البريطاني سيترك آثارا ضارة على الاقتصاد التونسي الذي تشكل السياحة ما نسبته بين 7 إلى 8 في المئة من اجمالي الناتج القومي ويعمل فيها بشكل مباشر أو غير مباشر نحو 400 الف شخص.
وفي غضون ذلك، التقى وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد في بروكسل، حيث وعد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بتعزيز الدعم السياسي والاقتصادي لتونس.
وتقول الحكومة التونسية إنها شددت الأمن في منتجعاتها السياحية. ونقلت وكالة فرانس برس عن وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي الرقيق قولها إنهم أكدوا للخارجية البريطانية أن الإجراءات الأمنية قد عززت بشكل كبير بعد وقوع الهجوم الأخير.
وأضافت الوزيرة التونسية أن "اللقاء كان ايجابيا جدا، وكان لدينا الكثير من المناقشات بشأن الوضع الأمني والوضع الاقتصادي والوضع بالنسبة للسياح في تونس".
وقالت الحكومة البريطانية إنها سترسل فريقا إلى تونس لإعادة تقييم الوضع الأمني هناك خلال الأشهر القليلة المقبلة.