أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – ( سي إن إن )
خلص تقرير مشترك أجرته منظمتين مستقلتين إلى أن تنظيم داعش صنّع قذائف كيميائية واستخدامها في مهاجمة مهاجمة مناطق في العراق وسورية.
التقرير الذي نشره موقع "سي إن إن" الأمريكي اوضح أن هذا التطور العسكري يتعلق بالاعتماد على مواد كيميائية زراعية أو صناعية سامة وإعادة استخدامها كأسلحة فتاكة يشير إلى تصاعد محتمل لقدرات داعش رغم أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها. كما افاد التقرير بأن مسلحي التنظيم شنوا ثلاث هجمات في غضون الأسابيع الأخيرة. اثنين منها في مدينة الحسكة السورية بينما وقع الهجوم الثالث قرب سد الموصل شمال العراق. و رأى المحققون أن هذه الهجمات قد تكوان اختبارا لأسلحة جديدة بات يملكها تنظيم داعش الإرهابي.
كشف محققون دوليون وتقنيون مختصون في تفكيك العتاد الحربي أن تنظيم داعش صنع قذائف كيميائية بدائية واستخدمها في مهاجمة مناطق في سورية والعراق ثلاث مرات خلال الأسابيع الأخيرة.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن المحققين قولهم أن "هذا التطور الذي يتعلق بالاعتماد على مواد كيميائية زراعية أو صناعية سامة وإعادة استخدامها كأسلحة فتاكة يشير إلى تصاعد محتمل لقدرات التنظيم المذكور رغم أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها".
وبينت الصحيفة في مقال حمل عنوان "أدلة على إطلاق داعش القذائف الكيميائية" لمراسلها سي جي شيفرز أن اطلاق قذائف هاون كيميائية عبر مسافات بعيدة بدلا من نشرها باستخدام شاحنات أو اطلاقها من مراكز ثابتة سيكون تكتيكا جديدا للتنظيم الإرهابي وسيتطلب من مصنعي الذخائر التغلب على تحديات تكنولوجية أكثر صعوبة.
وقال المحققون إنه "وفي أحدث هجوم من هذا النوع أطلق الإرهابيون قذيفة كيميائية عيار 120 ميليمترا على موقع قرب سد الموصل في العراق في 21 أو 22 حزيران الماضي إلا أن القذيفة لم تنفجر وتم العثور عليها في 29 من الشهر نفسه من قبل غريغوري روبن وهو خبير عسكري فني سابق ويعمل الآن في مركز ساهان للأبحاث وهي منظمة خاصة توثق الأسلحة المستخدمة في الصراعات".
وأشار روبن إلى أن ذيل القذيفة كسر وبدأت تتسرب منه مادة سائلة انبعثت منها رائحة قوية من الكلور تسبب هياج الشعب الهوائية والعينين فيما لفت جيمس بيفان مدير مركز بحوث صراع التسلح إلى أنه وللمرة الأولى يتم العثورعلى قذيفة كهذه في العراق.
وتابعت الصحيفة أنه بعد أسبوع من قيام روبن بتجميع القذيفة عثر محقق آخر على دليل آخر قالت مجموعات بحثية أنه "يثبت وقوع هجومين آخرين لتنظيم داعش الإرهابي بأسلحة كيميائية في المنطقة الشمالية الشرقية من سورية في تل براك والحسكة باستخدام قذائف أو صواريخ صغيرة تحتوي على مادة كيميائية صناعية تستخدم في بعض الأحيان كمبيد للآفات تسببت بأعراض مثل الصداع وصعوبة التنفس والغثيان والتقيوء وتهيج العين والارتباك والشلل المؤقت وفي بعض الحالات فقدان للوعي".
ورأى روبن والباحث الميداني أن هذه الهجمات قد تكون اختبارا لأسلحة جديدة بات يملكها تنظيم داعش الإرهابي.
وكانت وثيقة سرية مسربة للاستخبارات الأمريكية نشرها موقع دبليو ان دي الأمريكي عام 2013 أكدت أن الإرهابيين التابعين لتنظيم القاعدة في سورية امتلكوا وصنعوا غاز السارين السام بهدف تنفيذ هجمات كيميائية ضد المدنيين في سورية لتضيف بذلك المزيد من الأدلة على تورط هذه التنظيمات في الهجوم الكيميائي الذي نفذه في 21 آب عام 2013 على منطقة الغوطة بريف دمشق.
كما أكد موقع انفو وورز الأمريكي في 16 أيلول عام 2013 أن التنظيمات الإرهابية في سورية والتي تعمل مع مقاولين غربيين تمتلك القدرة على التعامل مع الأسلحة الكيميائية ونشرها.