أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (مصادر صحفية)
في خضم الحرب الدائرة بين تنظيمي داعش والقاعدة في درنة ما يزال المواطن الليبي يدفع ثمن الحرب التي أعلنتها التنظيمات المتطرفة فيما بينها,
حيث كشفت منذ أيام صحيفة الفورين بولسي الامريكية أن العديد من السكان اختاروا ترك منازلهم وحياتهِم والدخولَ في نفق اللجوء الغامض بدلًا من الخضوع لحكم التنظيمات مثل القاعدة وداعش . وان من أكثر الأمثلة للاختلافات الجذرية التي احدثت الانقسام بين الفكر الليبي والتنظيم هو زواج القاصرات حيث يقول شهود ان الكثيرين يشعرون بالقلق من أن الشباب في المدينة إما سينضمون لجماعات متطرفة وإما سيقتلون لمعارضتهم لتلك الجماعات.
الناجون من ارهاب التنظيمات المتطرفة استطاعوا عبور الحدود المصرية تحدثوا عن تفاصيل الحياة اليومية في درنة بعد دخول داعش اليها وكيف تحولت إلى وكر ارهابي فرض به التنظيم رؤيته للحياة فروى أحد الشهود ان داعش تفنن فى تغيير أسماء المحلات التجارية بالمدينة لتحمل أسماء تشبه الاسماء التي يحملها مقاتلوه بدلا من اسم العائلات أو الأفراد من أصحابها كما قاموا بمنع تدخين السجائر والشيش بالمقاهى والكافتيريات كما أنهم يقومون بتوقيع غرامات مالية تصل إلى 300 دينار ليبى على المحلات في حال مخالفتها للتعليمات ثم يقومون بتفجيرها إذ ما تكررت المخالفة مرة أخرى.
شهود تحدثوا عن أماكن التدريب للمقاتلين وقالوا انها موجودة في وادى درنة وآخرون تحدثوا ان فوق أسطح المنازل تتواجد صواريخ مضادة للطائرات ومدافع الـ14٫5 وهى من العلامات الدالة على قرب وجود مخازن أسلحة بالمكان إن لم يكن هذا المنزل هو المخزن نفسه.
سنة 2014 شهدت عمليات جلد علني قام بها التنظيم المتطرف في ساحات درنة وكان أقسها عملية الجلد تلك التي نفذها بحق ثمانية شباب في ميدان المسجد القديم بدرنة يوم 25 أو 26 أكتوبر/تشرين الأول كما تظهر صور وبيانات على مواقع التواصل الاجتماعي عمليتين أخريين من الجلد العلني أمام المحكمة الشرعية. في كل مرة تم جلد ثلاثة رجال لمزاعم بشرب الخمر.
عمليات الذبح طالت أيضا الصحفيين الليبيين حيث قام أفراد داعش بذبح خمسة صحفيين يعملون لحساب محطة تلفزيون ليبية أحدهم مصري في شرق البلاد خطفوا على حاجز تفتيش لداعش عند مرورهم عبر درنة للوصول إلى طبرق مقر البرلمان الليبي