أخبار الآن | بغداد – العراق – (الحياة)
بدأ داعش شهر رمضان بتنفيذ عملية إعدام جماعية في الموصل طاولت من اعتبرهم «جواسيس». واصدر تعليمات تحدد عدد ركعات صلاة التروايح، ومراقبة حازمة لتسعيرة المواد الغذائية التي ينشرها شهرياً، وما زالت بغداد تحذر من ما تسمى "غزوة رمضان"، مستندة الى استقطاب التنظيم المزيد من الانتحاريين خلال هذا الشهر.
وأفاد شهود من مدينة الموصل بأن «داعش» أعدم الخميس والجمعة نحو 25 شخصاً بتهمة التجسس لصالح الحكومة العراقية وقوات البيشمركة والتحالف الدولي.
وأصدر تعليمات لشهر رمضان وزعت على أئمة المساجد ونشرت في مواقعه الرسمية وبثتها إذاعةالبيانالتابعة له.
وحددت التعليمات صلاة التراويح بثماني ركعات، معتبرة أن زيادتها من البدع، والحال ينطبق على ما أسمته التسابيح البدعية.
وأضاف الشهود أن التنظيم ألزم مساجد نينوى تنظيم محاضرات خلال صلاة التراويح، يلقيها من تختاره شرعية التنظيم، وطالب الأهالي بالالتزام بحضور هذه المحاضرات.
ويقول أحد المصلين في اتصال مع "الحياة"، إن الأزمة الرئيسية التي يواجهها أهالي المدينة في رمضان هي ارتفاع أسعار غاز الطبخ، إذ يراوح سعر القنينة الواحدة منه بين 50 و60 ألف دينار، أي عشرة أضعاف سعره في بغداد وإقليم كردستان.
وفي مقابل إلغاء التنظيم فعاليات رمضانية مشهورة في الموصل، مثل لعبة المحيبس والفناجين فر، والدومينو ولعبة النرد، فإنه أعلن في نشراته المحلية تنظيم ألعاب للمصارعة والسباقات.
ويقول الأهالي إن «الترفيه» ليس ضمن حسابات التنظيم، لكنه يحاول من خلال هذه الألعاب التي تنظم وسط الأحياء المكتظة اكتشاف المراهقين الذين يتمتعون بالبنية الجسدية اللازمة لاستقطابهم.
ويعد شهر رمضان بالنسبة إلى داعش موسم استقطاب انتحاريين، سواء من داخل العراق أو من خارجه، إذ يندفع عشرات الشباب لتسجيل أسمائهم في الوحدات الخاصة التي تنفذ عمليات ويطلق عليهم الانغماسيون.
ورفعت قوات الأمن في بغداد وإقليم كردستان مستوى الإنذار، تحسباً لـ «غزوة رمضان» التي تتصاعد فيها العمليات الانتحارية كل عام.