أخبار الآن | الرياض – السعودية – (وكالات)
قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن لقاء جنيف التشاوري من المحتمل أن يتم تأجيله بسبب تخلف الانقلابيين الحوثيين والمخلوع صالح عن إرسال ممثلين عنهم، جراء خلاف نشب بينهم حول نسب تمثيل كل منهم.
ووصفت الحكومة اليمنية التغيب بالتلكؤ الذي يدل على عدم جدية الانقلابيين في المشاركة في اللقاء أو إنجاح أعماله.
وبحسب مصادر سياسية فإن طائرة الأمم المتحدة كانت غادرت مطار صنعاء أمس فارغة من دون أن تحمل أحدا من قيادات ميليشيات الحوثي وحزب المخلوع صالح، وذلك جراء خلافات دبت بين الطرفين حول نسبة المشاركة في مؤتمر جنيف وحصة كل طرف من الممثلين له، حيث طالب الحوثيون بحصة أكبر من الممثلين عنهم انطلاقاً من وضعهم على الأرض وقوتهم، بحسب ما يعتقدون، فيما طالب حزب المخلوع صالح بأحقيته في النصيب الأكبر من الممثلين عنه، انطلاقاً من مكانته كلاعب بارز ومؤثر على الساحة اليمنية، كما يعتقد هو وحزبه.
وقد اعتبره محللون هذا الخلاف صدعا واضحا يشق صف الانقلابيين، ليصبح هدف كل منهم اليوم هو تحقيق قدر أكبر من المكاسب على حساب الآخر قد تضمن له ربما خروجا آمنا من المعركة بأقل قدر من الخسائر.
من جانبه، أكد عزالدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان اليمني على أن لقاء جنيف هو لقاءٌ تشاوري، يعتمد على أسس ثابتة لا تراجع عنها، من بينها مؤتمر الرياض، وأن اللقاء يجري بين سلطة شرعية ومجموعةٍ خارجة عن القانون.
وكان المتحدث الرسمي باسم عاصفة الحزم في اليمن، السبت، قد أفاد بوصول طائرة قادمة من جيبوتي لنقل المشاركين من صنعاء إلى مؤتمر جنيف، وينتظر عودة المشاركين من جنيف إلى اليمن يوم19 يونيو.
وفي وقت سابق، كشف العميد ركن أحمد العسيري، المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي، تقدم مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بطلب إلى قوات التحالف بحضور طائرة خاصة لنقل قادة الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، الذين سيشاركون في مباحثات جنيف الاثنين المقبل.
وقال العسيري: "تقدم اليوم المبعوث الأممي الخاص باليمن بطلب حضور طائرة إلى اليمن في 14 من هذا الشهر لنقل الأحزاب والمكونات اليمنية للمشاركة في مؤتمر جنيف".
وكانت قد قررت الأمم المتحدة تأجيل مؤتمر جنيف الخاص باليمن ليوم الاثنين لتأخر وصول أحد الوفود، طبقاً لبيان الأمم المتحدة.
وكان مقرراً أن يعقد المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد محادثات منفصلة مع الأطراف اليمنية يوم الأحد في جنيف.
ومن المتوقع أن تستمر المحادثات ثلاثة أيام، بهدف جمع الأطراف اليمنية في المشاورات لإنهاء النزاع في اليمن, بمشاركة ممثلين عن الرئيس عبد ربه منصور هادي إضافة إلى مندوبين من طرفي النزاع.
وأكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماع وزراء الخارجية الخليجيين، والذي عقد يوم أمس الأول في العاصمة السعودية الرياض دعمهم جهود الأمم المتحدة لعقد مشاورات في جنيف بشأن اليمن، مشددين في الوقت ذاته على أهمية الالتزام بإعلان الرياض وقرار مجلس الأمن المتعلق بالأزمة اليمنية رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وكذلك نتائج الحوار الوطني الشامل لحل الأزمة.