أخبار الآن | عامرية الفلوجة – العراق (إتمام معروف)
لم يستسلم المقاتل العراقي عصف لسوء الأحوال الأمنية، وإنعدامٍ شبه تام للدعم الحكومي تجاه مقاتلي العشائر في الحرب ضد تنظيم داعش، فعمل على تطوير خبراته القتالية، وتفكيك العبوات الناسفة التي يزرعها تنظيم داعش في أماكن تواجد المدنيين، وقام أيضا بتشكيل كتيبة تضم أفرادا من مختلف عشائر عامرية الفلوجة.
المقاتل عصف، جندي عراقي، كان ينتمي لقيادة عمليات اسناد الرمادي، اثر على نفسه تعلم القتال بحذافيره، وتقديم المعلومات الاستخباراتية، التي تعزز من دور القيادة العسكرية في مواجهة تنظيم داعش، المقاتل عصف، وجد نفسه وحيدا مع ابناء عشيرته في مواجهة تنظيم داعش، بعد غياب الاسناد الحكومي لهم، والقتال باسلحة تقليدية من صنع يد المقاتل عصف.
المقاتل عصف يقول: "على مدى سبع سنوات ،نحن نقاتل الى صفوف القوات الحكومية و الا انهم لم يقدموا لنا الدعم الكاف، نحن نقاتل بمجهودنا الذاتي، لم يصلنا حتى الان الدعم المطلوب".
لم يكتف المقاتل عصف بصنع الاسلحة التقليدية من الصواريخ الخفيفة، بل اجتهد في فك العبوات الناسفة باساليب بدائية بعدما فقد الامل بالحكومة العراقية، وقلة دعمها للمقاتلين، وعدم صرف رواتبهم الشهرية، وشكل وحدة عسكرية تضم كافة قبائل عامرية الفلوجة .
عصف يضيف قائلاً : " كافة الشباب الذين يقاتلون مهنا لايمثلون عشيرة واحدة بل هم يمثلون كافة عشائر العامرية، لديهم عقيدة القتال للدفاع عن ارضهم".
أحد المقاتلين العراقيين في عامرية الفلوجة : "نحن لم نستلم رواتبنا حتى الان منذ ستة اشهر، مانصرفه الان من مالنا الخاص، نشتري العتاد، السلاح من مالنا الخاص".
على الرغم من تعرضه الى حروق بالغة في جسده، وهو يقوم بفك احد العبوات التي زرعت في منازل المدنيين، الا ان المقاتل عصف ارتأى ان تبقى صماته على ارض المعركة مع أبناء عشيرته.