أخبار الآن | جدة، السعودية -(يامن مصباح )
يلجأ بعض العاطلين على العمل في السعودية إلى مهنة الكداده ، وهي العمل على تحميل رُكاب ونقلهم من مكان إلى آخر بالأجرة عبر سياراتهم الخاصة، من دون ترخيص لنقل الرُّكاب.وتعارف السعوديون على تسمية هذه المهنة بـ"مهنة من لا مهنة له". فعلى الرغم من مخاطر السفر بالسيارات الخاصة هذذه التي لاتلتزم احيانا بالسرعة القانونية وانظمة المرور الا ان كثيراً من المسافرين بالبر في السعودية يُقبلون عليها غير آبهين، ويعتبرونها خياراً آخر للسفر..خاصة في ظل صعوبة الحصول على حجز للسفر جواا في الاونة الاخيرة……
أجبرت ظروفُ الحياةِ القاسيةُ بعضَ المواطنين السعوديين على العمل كدادين، على الرَّغم من أن بعضَهم يعملُ في وظائفَ حكوميةٍ ، ولكنهم لم يعودوا قادرين على تأمين مستلزماتِ أسرِهم تحت ضغط غلاءِ المعيشة . ويعملُ هؤلاء السعوديون من دون كللٍ ولا مللٍ، محاولين أن يوفرَ لهم نقلُ الرُكاب بسياراتهم الخاصةٍ من مكان إلى آخر مزيدًا من الرزق .
عبدالعزيز واحدٌ من الباحثين عن مصدرٍآخرَ لدخلٍ مشروعٍ لتغطية احتياجاتِه الطارئة.. من دون أن يلجأَ إلى أحدٍ بعد أن أرهقته الديونُ، وبعد عَجْزِ راتبِه عن الوفاء بحاجاتِ أسرتِه ..فبالرَّغم من الأخطارِ التي تعتري هذه المهنةَ، لم يجد عبدُ العزيز وزملاؤُه في هذه المهنة سبيلاًآخرَ للرزق إلا بالكدِّ على سيارته..
وتقفُ سياراتُ النقل الخاصةُ هذه والتي لا تحمل ترخيصًا بنقل الرُّكاب، عادة في مناطقَ معروفةٍ في المدينة، وينادي صاحبُ كلِّ سيارةٍ معلنا وجهتَه التي سيسافرُ إليها، حتى يكتملَ نصابُ الرُّكاب، فينطلقُ بهم إلى المكان المقصود بعد اتفاقِه معَهم على مبلغٍ مُعيَّن مقابل توصيلهم إلى وجهاتهم .
عبدالعزيز واحد من بين عشرات يعملون بالطريقة نفسها اجبرتها الظروف المعيشية وكثرة مستلزماتها البحث عن طريقة لرفع مستوى الدخل من خلال التسابق بين بعضهم البعض من اجل الفوز بأحد الركاب بغة الكسب الحلال..