أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (اختيارات المحرر)

هل كان لمعتقل "بوكا رونالد" دور في صناعة  تنظيم داعش؟ سؤال طرحته صحيفة نيويورك بوست الأمريكية من خلال الربط بين المعتقل الموجود بالعراق وقادة التنظيم الإرهابي.

معتقل "بوكا رونالد" الذي أقامته الولايات المتحدة الامريكية في العراق لايواء الاسرى، استقبل ما بين عامي 2003 و2009 اكثر من مائة الف شخص بينهم زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي، كان هو الموطن الذي نشأ فيه تنظيم داعش.

وتم تقسيم المعتقل على اسس طائفية، ليصبح ارض خصبة لتكوين التنظيم ووضع الاساسات التي يقوم عليها، وبث الافكار بين الافراد الذين اصبحوا في المستقبل هم العناصر الرئيسية لتنظيم داعش.

ميتشل جراي البالغ من العمر 48 عاما، والذي يحمل شهادة في القانون ويتحدث اللغة العربية، وهو حارس سابق في سجن "بوكا"، قال في تصريح لصحيفة "نيويورك بوست": "لا يمكن ان ترى هذا القدر من الكراهية للأمريكيين، مثلما كان تظهر على وجوه هؤلاء المعتقلين".

واضاف جراي: "عندما اقول انهم يكرهوننا، فانني اعني انهم على استعداد لتوجيه الاسلحة فورا الى قلوبنا اذا ما سنحت لهم الفرصة للقيام بذلك".

واستمر الحارس السابق بالمعتقل في تصريحه بالقول: "خلال تجولي بالمعسكر في عام 2008. التفت لضابط صف وقلت له.. سيمزقون رؤوسنا ويشربون دمائنا، اذا تمكنوا من ذلك".

تصريحات جراي لم تكن سوى تأكيد لمقالات صدرت عن ذات الصحيفة من قبل، وردت فيها معلومات عن ان معتقل "بوكا" تسبب في زيادة الكراهية ضد الولايات المتحدة الامريكية. وفي الوقت الذي سلط فيه الاعلام الضوء على سجن ابوغريب، كانت الاوضاع اشد وطأة داخل معتقل "بوكا" وهو ما اسهم في تكوين تنظيم داعش.