أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (بلال الفارس)

يبدو نظام الأسد، بالنسبة لعدد من المقيمين في المناطق التي تخضع لسيطرته يدخل مراحله الأخيرة، حتى إن بعض الحلفاء الشرسين للأسد المحاصر، بدؤوا يتوصلون إلى مثل هذه النتيجة.

انشغل المحللون في الايام الماضية بتعداد المؤشرات الدالة على تهاوي نظام الاسد، ليجدوا أنها تتراوح بين خسائر ميدانية كبيرة في ساحة المعركة شمالاً وجنوباً، وبروز أزمة القوى العاملة المجندة لدى الحكومة التي باتت مجبرةً على الاعتماد بقوة على المجموعات شبه العسكرية، وألوف المقاتلين غير السوريين. آخر ذلك طلب حزب الله الايراني الذي يقاتل في سوريا نحو خمسين ألف مقاتل ايراني بشكل عاجل لمنع تفاقم الوضع العسكري بالنسبة للأسد محذرين من سقوط قريب لمطار دمشق الدولي اذا لم يتحقق ذلك. 

لقد حقق الثوار مكاسب كبيرة بالسيطرة على مناطق استراتيجية، وبدؤوا يهددون أماكن أخرى مثل محافظتي اللاذقية وحماه، بالتزامن مع تراجع ملحوظ في معنويات مؤيدي النظام. ويحذر المراقبون أن انهيار النظام ليس وشيكا.

ويحاول الأسد تعزيز هذه الفكرة بالتصرف على أن كل شيء لا يزال تحت السيطرة، وتجاهل ما تسببه الحرب لبلاده، إلا أن نفاد صبر جيران سوريا يستحيل التغاضي عنه، وهناك حديث متزايد عن وجود صفقة يتم الترتيب لها خفية، لا مكان للأسد فيها.