أخبار الآن | تدمر – سوريا (متابعات)

نشر تنظيم داعش صورًا لعملية تفجير سجن تدمر في ريف حمص الشرقي، عقب زرعه بعبوات ناسفة وتفجيره في وقت متأخر مساء أمس،

وكان التنظيم نشر سابقا صورا غير مسبوقة للزنزانات داخل السجن الذي شكل لمدة طويلة أحد أهم رموز القمع بيد النظام السوري.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن النظام نقل المعتقلين من سجن تدمر الى سجون أخرى قبل سقوط المدينة بيد تنظيم في وقت سابق من الشهر الجاري.

وفي الثمانينات، عمد النظام السوري برئاسة الرئيس الراحل حافظ الاسد الى قتل مئات من المعتقلين في السجن المذكور.

كذلك، شن تنظيم داعش السبت هجوما باتجاه مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا، وتمكن من السيطرة على قرية جنوب المدينة، وسط معارك عنيفة بينه وبين القوات النظامية، بحسب ما ذكر المرصد السوري.

وفي محافظة الحسكة، ذكر المرصد ان مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية "اعدموا رميا بالرصاص 20 مواطناً على الأقل بينهم طفلان وخمس نساء في الريف الجنوبي الغربي لمدينة رأس العين.
              
وأقدم المقاتلون الاكراد، بحسب المرصد، على "هدم منازل واحراقها في ريفي راس العين وتل تمر القريبة" بحجة تاييد اصحابها لتنظيم الدولة الاسلامية.

وفي وقت سابق السبت، قتل 71 مدنيا في قصف جوي بالبراميل المتفجرة على مدينة حلب وريفها في شمال سوريا، وهي حصيلة بين الاضخم خلال الاشهر الماضية في المنطقة التي تشهد معارك متواصلة على جبهات عدة.
              
وسقط العدد الاكبر من الضحايا في مدينة الباب في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة حلب الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش، إذ بلغ عدد القتلى 59، وهو مرشح للارتفاع، بينما قتل 12 شخصا في حي الشعار في شرق حلب الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.

وبدت في شريط فيديو التقطه مصور لوكالة فرانس برس في حي الشعار جثث ملقاة على رصيف ومغطاة باغطية سوداء وملونة ظهرت من تحتها اطراف مدماة. بينما عملت جرافة صغيرة على ازاحة سيارة مدمرة بسبب القصف من الشارع لتتمكن من جرف كوم من الاتربة والركام تقفل الطريق.

ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية الناشطة على الارض استهداف المنطقتين بانه "من أكبر المجازر التي ارتكبها طيران النظام منذ بداية العام 2015".

وغالبا ما تتعرض المناطق الخارجية عن سيطرة النظام في حلب لقصف بالبراميل المتفجرة ندد به العديد من المنظمات الدولية وغير الحكومية.

والبراميل المتفجرة عبارة عن براميل بلاستيكية محشوة بالمتفجرات والمواد المعدنية ولا يمكن التحكم بدقة باهدافها، وبالتالي تصيب العديد من المدنيين.

وأحصت منظمة العفو الدولية في العام 2014 مقتل ثلاثة آلاف مدني نتيجة القصف الجوي من طائرات النظام. وقتل المئات غيرهم منذ مطلع العام الجاري.

ويأتي هذا التصعيد الجوي من جانب النظام بعد يومين على خسارته مدينة اريحا في محافظة ادلب (شمال غرب)، ما يجعل كامل محافظة ادلب تقريبا خارج سيطرته. وهي المحافظة الثانية بعد الرقة (شمال).