أخبار الآن | جنيف – سويسرا – (ا ف ب)
ذكرت الأمم المتحدة، أن الشهرين الماضيين شهدا نزوح مئة وثمانية وعشرين ألف عراقي، من مدينة الرمادي، التي سقطت مؤخرا في يد تنظيم داعش الإرهابي.
وصرح المتحدث باسم مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أدريان ادوار دز، في مؤتمر صحفي له، أمس بمقر الأمم المتحدة في جنيف، أن خمسة وخمسين ألف عراقي، تركوا منازلهم في المدينة، منذ مطلع شهر مايو ايار الجاري.
وفي سياق متصل طالب برنامج الغذاء العالمي – التابع للأمم المتحدة – بتوفير مساعدات بقيمة 108 ملايين دولار، من أجل استمرار تقديم المساعدات الغذائية في العراق.
وفي سياق متصل أغلقت السلطات العراقية جسر بزيبيز الحيوي أمام النازحين الفارين من مدينة الرمادي صوب العاصمة بغداد.
وغادر أكثر من 40 ألف شخص الرمادي منذ سيطرة تنظيم داعش عليها في قبل أيام.
ولم توضح السلطات سبب إغلاق جسر بزيبيز، لكن ثمة مخاوف من أن مسلحي التنظيم قد يتسللوا بين النازحين إلى العاصمة.
ويعتبر الجسر المعبر الآمن الوحيد إلى بغداد من محافظة الأنبار.
وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إنه سيرسل مساعدات غذائية إلى المحافظة ذات الأغلبية السنية.
وأضافت المنظمة الدولية أن 25 ألف شخص وصلتهم مساعدات طارئة.
وتفيد التقارير بأن تنظيم داعش يسعى للسيطرة على مناطق شرق الرمادي جنوب وادي الفرات متجهين إلى الحبانية، فيما تحشد قوات موالية للحكومة لشن هجوم على الرمادي.
وإذا تمكن التنظيم من السيطرة على الحبانية، فإنه بذلك يقترب من الوصول إلى الفلوجة التي يسيطر عليها منذ عام على الرغم من محاولة القوات الحكومية المستمرة لاستعادتها.
ويوم الجمعة، حذر نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلق من أن قتال تنظيم داعش لم يعد "شأنا محليا"، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراء عملي.
وسيطر داعش على مدينة الرمادي مطلع الأسبوع الجاري، فيما يعد أبرز تقدم له في العراق، منذ سيطرته على مساحات واسعة من البلاد صيف العام الماضي.