أخبار الآن | اسطنبول – تركيا – (مار أحمد عمر)
ألوان تجمعنا…هو العنوان الذي حمله الملتقى الأول للمبدعين السوريين في مدينة اسطنبول التركية برعاية شبكة بيهانس,المنصة الشهيرة في تمكين الفنانين والمصممين في مختلف المجالات الفنية من عرض أعمالهم وتبادل الآراء والملاحظات وتقييم الأداء تحت مظلة شركة أدوبي العالمية.
وهو ما سعى إليه منظمو الملتقى الذي يهدف في المرتبة الأولىلتسليط الضوء على المبدعين السوريين في تركيا وتشبيك العلاقات بينهم لإتاحة فرصة اكبر أمامهم للانخراط ضمن المجتمع الجديدوتفعيل دورهم في المؤسسات والشركات العالمية.
يقول الأستاذ غسان هيتو وهو رجل أعمال سوري و الراعي الرسمي للملتقى :" إذا لم نرسل رسائل واضحة للعالم كيف لنا أننقول بأننا نخدم قضيتنا,لذلك يجب علينا تدريب أنفسنا وان نكون بحالة تطوير مستمر وهو ما يهدف إليه هذا الملتقى اليوم".
وتشرح لنا شيرين الملّا وهي فنانة تشكيلية مشاركة ومسئولة عن فريق الفنانين التشكيليين :" وجودنا في مكان غريب علينا بثقافته ولغته يحثنا لان نوحد جهودنا فبتفرقنا نضعف أكثر وه ما يدفعنا لنساعد شباب الجيل الجديد لتطوير خبراته ومهاراته".
قسم المشتركون إلى ورش عمل كل بحسب اختصاصه…فن تشكيلي وجرا فيكس بالإضافة إلى التصوير الضوئي والإخراجالسينمائي…ليبدأ كل مشترك بعرض أعماله على أعضاء الفريق و ليتم فيما بعد مناقشة المشاريع ومشاركة الآراء كنوع من تمازج الخبرات وتبادل المعلومات وهو ما يسمح لإفساح المجال أكثر أمامالمواهب الجديدة لتطوير قدراتهم في مجالات إبداعهم ويؤثر إيجاباعلى أعمالهم المستقبلية.
يقول عبد الرحمن نحلاوي (مخرج مشارك) : " هكذا فعاليات وملتقيات تتيح لنا أن نتعرف على أشخاص من بيئتنا ومن اختصاصاتنا وهو ما يدفعنا للعمل و الإبداع أكثر بعيدا عن الجوانب المادية ".
أما سعيد حمّاد وهو (مصمم جرا فيكس مشارك) فيضيف :" تساعدنا ورشات عمل اليوم على تعريف المؤسسات بنا وهو مايمكن أن يتيح لنا الحصول على فرص عمل فضلا عن فتح آفاقجديدة لنا للإبداع والتطوير ".
ويبقى السؤال الحاضر هنا هل ستجد هذه الطيور يوما طريقا لوطنها بعد هذا الشتاء الطويل…أم أن الغربة ستكون أسرع في اصطيادها.