أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)
وصفت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة يونسكو، احتمال قيام داعش بتدمير آثار تدمر السورية بأنها "مقلقة"، ودعت إلى إبقاء المدينة الأثرية خارج العمليات العسكرية. نظرة تاريخية على عروس الصحراء في التقرير التالي:
من هذا المصير يخشى على مدينة تدمر الأثرية السورية .. التي باتت معاول تنظيم داعش على بعد أمتار من حضارتها..
فعلى مساحة تتجاوز العشرة كيلومترات مربعة تمتد الأطلال التاريخية وسط عروس الصحراء… هي إحدى أهم المدن الأثرية عالميًا كونها مدرجة على لائحة التراث العالمي، ورد اسمها في ألواح طينية في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، وسكنها الكنعانيون والعموريون والآراميون، وتتميز بأن معالم الحاضرة القديمة شبه متكاملة، ويحيط بها سور من الحجر المنحوت، وآخر من الحجر واللبن، وتتوزع بيوتها بحسب مخطط شطرنجي.
فيها الكثير من المعابد الأثرية، ومنها معابد "الإله بل" و"بعلشمين" و"نبو" و"اللات" و"ارصو"، وفيها الشارع الطويل وقوس النصر والحمامات ومجلس الشيوخ، والسوق العامة، ووادي القبور، والمدافن البرجية، ومتحف يضم آثارًا تعود لأكثر من 30 قرنًا من الزمن.
ازدهرت مملكة تدمر في النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد وخاصة في عهد الملكة زنوبيا القوية وأصبحت تدمر العاصمة أهم مدن الشرق ونافست روما وسيطرت على المنطقة من حدود آسيا الصغرى في الشمال إلى مصر في الجنوب ومن شمال شرق سوريا إلى غرب سوريا والبحر الأبيض المتوسط.
والان وبعد ثلاثة آلاف سنة … يمر تاريخ المدينة في أصعب أوقاته … فهل سيتكرر سيناريو نجاة المدينة من موجات الغزو التاريخية … أم أن مصيرها سيصبح كمتحف الموصل ومدينتي نمرود والحضر العراقيتين.