أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عمار توفيق)

قال عزام خنجي مدير التربية والتعليم بوزارة التربية في الحكومة السورية المؤقتة، إن هناك ثلاث ملايين طفل خارج مقاعد الدراسة في سوريا وفي دول الجوار، منهم مليونا طفل في الداخل السوري موزعين على المناطق المحررة وفي مناطق داعش، وهناك حوالي مليون طفل سوري موزعين على دول الجوار.

وأوضح خنجي أن هناك  كارثة تعليمية لحقت بالأطفال السوريين، ففضلا عن الثلاثة ملايين طفل المحرومين من التعليم، هناك ملايين يتلقون تعليما ذو جودة منخفضة، بسبب ضعف مقومات العملية التعلمية، وفي محافظات دير الزور والرقة والحسكة، هناك سبعمئة ألف طفل في سن الدراسة معظمهم محرومون من التعليم، والمشكلة تتلخص في عدة قضايا أبرزها قلة الكوادر التعليمية، فهناك نحو خمسة وعشرين ألف معلم متطوع يعملون في الداخل السوري دون اي دخل مادي، لخدمة العملية التعليمية، كما تجدر الإشارة إلى تدمير عدد كبير من المباني والمنشئات التعليمة، كما إضطر الأطفال للدراسة في بيئة تعليمية غير مناسبة إطلاقا، وانا شخصيا شاهدت أطفالا يدرسون في أقبية وفي الحقول والخيام. 
وأضاف خنجي ان وزارة التربية في الحكومة السورية المؤقتة قامت بطباعة ستة ملايين كتاب دراسي، ووزعتها في المناطق السورية عموما. بينما في المناطق التي يسيطر عليها داعش فالعملية التعليمية متوقفة تماما، 
وأشار خنجي إلى أن الحكومة السورية المؤقتة قامت بتمويل والإشراف على إمتحانات الثانوية العامة في كل من سوريا ولبنان والأردن وتركيا، وحصلت على إعتراف دولي من قبل تركيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى، الأمر الذي أتاح لبعض الطلبة الإلتحاق بالجامعات بشكل محدود. 

وتابع خنجي أن الوزارة وزعت حقائب مدرسية لمعظم الطلاب في الداخل السوري، ووزعت منح مالية رمزية للمعلمين، 
وشدد خنجي  على أن هناك مشكلة إهمال المجتمع الدولي للطلبة السوريين، فنحن لا ندري على من نلقي باللوم، هل نوجه أصابع الإتهام للنظام الذي قصف المدارس والمنشئات التعلمية، أم للمجتمع الدولي الذي لم يقدم شيئا للطلاب السوريين.