أخبار الآن | الرمادي – الأنبار – العراق – (معاذ الضيغمي)
تشهد مدينةُ الرمادي في محافظةِ الأنبار عملياتٍ عسكرية ومعارك عنيفة في مختلفِ مناطقِها على الرغم من الإمكانياتِ المتواضعة وقلةِ الدعم العسكري المقدمِ من الحكومةِ العراقية.
وأكد القادةُ الأمنيون أن أبناءَ العشائر يقاتلون مع القواتِ الأمنية بأسلحتِهم الشخصيةِ والتي لا تتناسبُ مع حجمِ المعارك وشدتها لصد ِتقدمِ تنظيمِ داعش.
تواصل القوات الامنيه في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار خوضها لبعض الفعاليات القتالية المحدودة وذلك وفقاً للإمكانيات العسكرية المتاحة لها حيث تركزت جهودها على اتخاذ التدابير الامنية اللازمة لتقوية التحصينات الأمنية لمركز المدينة وتأمين المقرات العسكرية.
اللواء الركن (كاظم الفهداوي) قال: "الموقف الأمني لمدينة الرمادي بالوقت الحاضر مستقر لصالح القطعات الأمنية التي تمسك المنطقة المتواجدة في هذه القطعات، تقوم هذه القطعات بفعاليات تعرضية محدودة وفقاً لإمكانياتها تجاه المناطق التي يسطر عليها العدو، وهناك فعاليات تجريها هذه القطعات على مناطق محدودة وصغيرة لغرض تأمين تواجد هذه القطعات وكذلك للقيام بفتح الطرق وترصين الموقع الدفاعي".
فيما يستمر مقاتلو العشائر بإسناد قوات الأمن من خلال إنتشارهم في أطراف المدينة رغم إنحسار الدعم الحكومي لهم.
(طلال العسافي) أحد قادة الصحوات قال: "نحن واقفون اليوم على شارع أربعين ومتوقفين للصد من إتجاه منطقة البوفراج، اليوم نحن واقفون لمناطقنا وحتى الآن لم نرى أي دعم من الحكومة وهذا هو سلاحنا الشخصي وبدون أي رواتب ولا أي أعتدة وجميعها من مالنا الخاص حتى الأرزاق من جيبنا الخاص ونحن الذين ننفق ونحن من نشتري الأعتدة ونحن الذين نشتري الأسلحة وأيضاً المصابين الذين لدينا وشهدائنا ولا أي دعم من الدولة ابداً".
تغيير النهج الدفاعي الذي تتخذه قوات الأمن والعشائر والإنتقال إلى شن الهجمات على مواقع المسلحين مرهون بوصول التعزيزات العسكرية والأمنية إلى المحافظة وتوفير مايلزم من المعدات الحربية ومستلزمات المعركة.
اللواء الركن (كاظم الفهداوي) أكد قائلاً: "نطالب بتأمين متطلبات المعركة ليس الأسلحة والأعتدة هي فقط متطلبات المعركة هناك متطلبات كثيرة منها الأعتدة والاسلحة التي نعاني بشحة فيها".
المعارك الكبرى المرتقبة لإستعادة السيطرة على مدن الأنبار متوقفة في الوقت الراهن وستنطلق حال موافقة الحكومة المركزية على توفير متطلباتها ومستلزماتها الحربية والعسكرية.