أخبار الآن| تدمر – سوريا – (ا ف ب)
اقترب تنظيمُ داعش اليوم من مدينة تدمر الاثرية الواقعة في حمص وسط سوريا، في ظل استمرار المعارك بينَه وبين قوات النظام في المنطقة، وَفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، موضحا ان الاشتباكات تدور حاليا في محيطِ تدمر من الجهة الشرقية.
وبحسب المرصد فإن ألفاَ وثمانمئِة عائلة من بلدة السخنة لجأوا خلال الساعاتِ الماضية الى مدينة تدمر هربا من المعارك التي تسببت بقتلِ اكثرَ من مئةٍ وعشرةِ مقاتلين من الطرفين.
يذكر ان آثار مدينة تدمر واحدة من ستة مواقع سورية مدرجة على لائحة التراث العالمي في عام 2006، ابرزها قلعة الحصن في حمص والمدينة القديمة في دمشق وحلب.
ولجأت الى تدمر 1800 عائلة خلال الساعات الماضية، بحسب مصدر رسمي سوريا، هربا من المعارك التي تسببت بمقتل اكثر من 110 مقاتلين من الطرفين، بحسب المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "باتت تدمر مهددة من مقاتلي التنظيم الذين اصبحوا على بعد كيلومترين من المدينة" الواقعة في محافظة حمص، مشيرا الى ان "الاشتباكات تدور حاليا في محيط تدمر من الجهة الشرقية".
واندلعت المعارك في المنطقة بين الجانبين ليل الثلاثاء الاربعاء. وتمكن مقاتلو التنظيم امس من السيطرة على بلدة السخنة التي تقع على طريق سريع يربط محافظة دير الزور (شرق)، احد معاقل تنظيم داعش، بمدينة تدمر الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
واكد عبد الرحمن من جهته نزوح عدد من العائلات باتجاه تدمر بينها عائلات الضباط المقيمة في مساكن مخصصة للضباط تقع شرق تدمر.
وارتفعت حصيلة القتلى في المعارك المستمرة في المنطقة، وفق المرصد، الى سبعين فردا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم ستة ضباط، وما لا يقل عن اربعين فردا من التنظيم بينهم قياديان تولى احدهما قيادة الهجوم.
كما "اصيب مئة فرد على الاقل في صفوف الطرفين".