أخبار الآن | إدلب – سوريا – (وكالات)
تفيد الانباء الواردة من سوريا باندلاع معارك ضارية بين الثوار وقوات النظام في محيط معسكر القرميد بريف ادلب.
وقال ناشطون إن الثوار استولوا على مركبات عسكرية ودبابات قرب معسكري القرميد عقب سيطرتهم عليه. وتفيد الانباء بأن الطيران المروحي لقوات الاسد قصف منطقة كفر عويد قرب جسر الشغور بمادة الكلور السام.
ويعتبر معسكر القرميد واحد من أهم معسكرات النظام القليلة المتبقية في إدلب، وكان النظام يستخدمه لقصف إدلب وريفها. وتأتي السيطرة عليه في ظل التقدم الكبير الذي حققته المعارضة في إدلب وريفها، والذي بدأ قبل نحو شهر بسيطرتها على مركز المدينة، ثم تمكنت قبل يومين من السيطرة على مدينة جسر الشغور، مخزن الإمداد الرئيسي لمعسكرات النظام في محافظة إدلب.
وعلى الأرض تحقّق المعارضة في كل من إدلب وحماة تقدّماً جديداً كل يوم، بل كل ساعة في بعض الأحيان، حتى أن الخرائط التي يصمّمها الناشطون لمناطق توزّع قوات النظام والمعارضة لا تعمر أكثر من يوم واحد. وقد تمكّن الثوار خلال الساعات الماضية من السيطرة على مناطق جديدة في ريف جسر الشغور في إدلب، بعد السيطرة على المدينة نفسها، مثل قرى السرمانية وغانية وإشتبرق في الريف الغربي المحاذي لجبل الأكراد في ريف اللاذقية، والتي تُعدّ خزاناً بشرياً لمليشيات الأسد في المنطقة، فيما لا زالت المعارك مستمرة وبدت معها مظاهر الارتباك والتخبط على قوات النظام واضحة.
وبدأت جبهة ثالثة بالتناغم مع هاتين الجبهتين، وهي جبهة اللاذقية، إذ تشير الأنباء إلى تقدّم للمعارضة هناك حتى باتت على مشارف مدينة كسب، وصلنفة من جهة سلمى وغابات الفرلق، ما يعني أن الخناق بات يضيق أكثر على معقل النظام في اللاذقية نفسها، خصوصاً بعد سيطرة المعارضين على بلدة اشتبرق ذات الغالبية العلوية التي تبعد عن جسر الشغور ثلاثة كيلومترات، واقترابهم من بلدات شطحة وجورين والقرقور، وهي أهم وآخر مراكز النظام في المنطقة.