أخبار الآن | بغداد – العراق – (ديلي إكسبريس البريطانية) 

كشفت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، عن قيام عناصر من تنظيم داعش باغتصاب فتيات ايزيديات لا تتجاوز أعمارهن تسع سنوات، مبينة أن إحداهن حامل بعد أن اعتدى عليها عشرة عناصر من التنظيم ابان اجتياحهم قضاء سنجار غرب الموصل في منتصب شهر أغسطس/آب من العام الماضي، فيما أشارت الى أن ما لا يقل عن أربعة آلاف فتاة ايزيدية ما زلن محتجزات لدى التنظيم.

وقالت الصحيفة في تقرير نقلا عن موظفي إغاثة دوليين، إن "تنظيم داعش الارهابي قام باغتصاب وتعذيب فتيات لا تتجاوز أعمارهن تسع سنوات، وقد تم اطلاق سراح المئات من النساء والاطفال الايزيديين الرهائن من قبل التنظيم بعد أكثر من ثمانية اشهر في الاسر لدى التنظيم المتطرف".

وأضاف التقرير أن "عمال الاغاثة قاموا بتكوين مخيم ضخم للاجئين ومحاولة معالجة النساء والاطفال من الصدمة والاعتداء على يد المجموعة الارهابية التي ما تزال تشن حربا دموية في المنطقة".

وتابع التقرير أن "عمال الاغاثة الخيرية قالوا انهم عثروا على طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات كانت حاملا بعد أن تم اغتصابها من قبل ما لا يقل عن عشرة ارهابيين من تنظيم داعش"، مبينا أن "الفتاة كانت صغيرة جدا وضعيفة ويمكن ان تتعرض للوفاة اثناء الولادة".

وأكد التقرير أن "التقديرات تشير الى أن ما لا يقل عن 4000 فتاة ايزيدية مازلن محتجزات لدى التنظيم الارهابي، فيما تم الافراج عن مجموعة مكونة من 200 فرد من النساء والاطفال الاسبوع الماضي".

وقال أحد عمال الاغاثة الكنديين ويدعى يوسف داود، إنه "حتى اجراء عملية قيصرية لها يمكن أن يشكل خطرا على حياتها"، مضيفا أن "الاعتداء تركها في حالة صدمة نفسية وجسدية كبيرة".

وأضاف داود أن "اطلاق التنظيم سراح هذه المجموعة لم يكن من اجل غرض انساني، بل لكي تعود تلك النساء والفتيات محملات بالعار عند عودتهن الى أسرهن باعتبارها وسيلة لفضح المجتمع كله".

وتابع داود: "انا لا اعرف اي مستقبل سيكون لأولئك الاطفال"، لافتا الى أن "النساء والفتيات لا يردن أولئك الاطفال، فقد عانين كثيرا وهن لا يردن سوى أن ينسين تلك المعاناة".

وأوضح داود: "اذا كان البعض منهن متزوجات فان ازواجهن سوف لن يعيدونهن اذا كن حوامل، ومن الواضح أن اولئك الاطفال سوف لن يكونوا مقبولين في المجتمع"، مشيرا الى أن "البعض من النساء والفتيات سيحاولن أجهاض انفسهن لكن شروط الرعاية الصحية فقيرة جدا حتى أن المرجح أن البعض منهن سيفقدن حياتهن أثناء عملية الإجهاض".

وكان مكتب شؤون المختطفين الإيزيديين في دهوك أعلن، في (7 أبريل/نيسان 2015)، عن تحرير نحو 30 مختطفا أيزيديا من قبضة "داعش"، مبينا ان هؤلاء المختطفين وصلوا إلى جبل سنجار.

وتشير مصادر مكتب المختطفين الأيزيديين في دهوك إلى أن أكثر من 3500 أيزيدي وأيزيدية ما زالوا محتجزين في قبضة "داعش"، فيما تم تحرير أكثر من 900 محتجز خلال الأشهر الماضية.