أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

بعد خسارته في عدة جبهات، يعيش تنظيم داعش في هذه الفترة في ضائقة مالية كبيرة، لجفاف مصادر تمويله، خاصة وبالدرجة الاولى بيع النفط، هكذا كشف باسم جميل أنطوان نائب رئيس جمعية الاقتصادية العراقية في مداخلة لأخبار الآن.

إذ بعدما كان في بدايات تواجده في كل من سوريا والعراق يحتكم على اكثر من ثلاثمئة الف برميل من النفط يوميا كانت كلها تحت تصرفه في كل من العراق وسوريا وبالتحديد الحسكة ودير الزور، يشهد في المرحلة الحالية تراجعا في سيطرته على آبار النقط وانتاجه. وهو ما تحدث عنه  نائب رئيس جمعية الاقتصادية العراقية باسم جميل أنطوان في مداخلة مع أخبار الآن.

الذي كشف أن التنظيم فشل في تصدير باقي مجموعة 350 الف برميل ذلك لان طريقة تكرير النفط التي يعتمدها التنظيم بقيت بدائية كما ان التنظيم لا يستطيع تصدير النفط الى الموانئ وانما يبيعونه عن طريق الصهاريج والخزانات الى المناطق القريبة والشركات الصغيرة والى مصافي صغيرة متنقلة. 

في بداياته، كان التنظيم وفق عنه  نائب رئيس جمعية الاقتصادية العراقية يستخرج فقط ما بين الخمسين والستين الف برميل يوميا ولا يستطيع ان يبيع النفط بالسعر الذي كان يباع به عالميا .حيث كان يباع النفط في الفترة الاولى بمئة دولار للبرميل، وداعش كان يبيع بين خمسين وستين دولار.  وذلك لافتقاره لانابيب ومواني، ما جعل  دول الجوار المستفيدة الاولى من هذه الوضعية.
وفي محاولة منه لتدارك ما خلفته ضربات التحالف من ضعف في التنظيم، عمد التنظيم الى اغراء 

الفنيين من خارج المناطق التي يسيطر عليها بالمال وبالرواتب العالية حوالي 250 الف دولار في السنة، الا ان سمعة التنظيم المتشدد كانت تسبقه، ودفعت الفنيين والخبراء لا يلتحقون بالعمل في حقول داعش.

وذكّر نائب رئيس جمعية الاقتصادية العراقية ان داعش استفاد من الخبرات القديمة السابقة تحت التهديد والضغط واستعماله سياسة تعسفية تعتمد على القتل والابادة. لكن هذه السياسة لم تنجح في 

في تحقيق اهداف داعش، ذلك ان التنظيم بقي غير قادر على ان يستخرج النفط الا بكميات قليلة جدا ويبيع الا بثلاثين دولار فقط، يبيع الصهريج الذي حمولته تبلغ 36 الف لتر بعشرة الاف دولار، ويباع الى دول الجوار وتجار في السوق السوداء ويشعر داعش الان بذائقة مالية الان نتيجة فقدان في مصادر التمويل.