حمزة زين الدين
أخبار الآن | تكريت – صلاح الدين – العراق – (أنس شاكر)
الناظرُ الى تكريت يرى مدينةً محررةً، دراتْ فيها معاركُ عنيفةٌ بين القواتِ العراقيةِ وتنظيمِ داعش، حيثُ لا تزالُ أثارُ تلك المعاركِ ومخلفاتُها ظاهرةً للعيان.
كاميرا أخبار الأن توجهتْ الى تكريت للوقوفِ على مجرياتِ الأحداثِ هناك.
قواتٌ أمنيةٌ من الجيش العراقي والشرطة ِالمحلية والاتحادية ومقاتلي العشائر أخذتْ على عاتِقها ضبطَ الأمنِ وإزالةِ مخلفاتِ المعركةِ للعملِ على اعادةِ الأسرِ النازحةِ الى بيوتها.
أحد منتسبي القوات الأمنية في تكريت حدثنا قائلاً : المناطق جميعها مؤمنة وتم رفع العبوات ونريد أن تكون يداً واحدة .
وطالب أحد وجهاء المنطقة قائلاً : ندعو شيوخ عشائر صلاح الدين بالتعاون مع شيوخ عشائر محافظات العراق من أجل تطهير المناطق بالكامل من دنس الإرهاب .
فيما قال أحد ضباط القوات الأمنية : الجهد الهندسي يعمل في هذهِ المناطق لأجل تطهيرها بعد تحريرها وجهد كبير جداً لتفكيك العبوات كي تكون البيوت آمنة لغرض عودة العوائل .
ويعملُ الجيش ُالعراقي والاجهزة ُالامنيةُ على اكمالِ سيطرتهمِ على الاجزاءِ المتبقيةِ من المدينة، قبل التوجهِ شمالا نحوَ مدينة ِبيجي، لاستعادَتِها وطردِ مسلحيِ تنظيمِ داعش منها.
أحد الضباط مسؤولي القواطع الأمنية في تكريت قال : تم تطهير شوارع تكريت من العبوات الناسفة والآن نقوم بتطهير المباني الحكومية وبعدها نقوم بتطهير المساكن لغرض أدخال المواطنين إليها .
وأكد أحد الضباط في القوات الأمنية المتواجدة في تكريت متحدثاً : قمنا وبمساعدة الجهد الهندسي بتطهير الطرق والشوارع العامة وفتح الطرق وتفكيك العجلات المفخخة التابعة لدوائر الدولة في المجمع الحكومي .
أحد عناصر الحشد الشعبي قال : سيطرنا على الوضع وكما تشاهدون لدينا عرس وإحتفالات عراقية بأنه في هذهِ المنطقة كسرنا ظهر داعش .
لكنَّ فرحةَ التحريرِ هذهِ نغصتها انتهاكاتُ مليشياتِ الحشدِ الشعبي بارتكابِهم أفعالاً انتقاميةً تمثلتْ بحرقِ الدورِ السكنيةِ والمحال ِالتجاريةِ وسرقةِ ممتلكاتِ اهالي المدينة .
كما منعت هذه المليشيات الصحفيينَ من التصويرْ، واعتقلتْ عددًا مِنهم وأقدمتْ على تكسيرِ مُعداتِهم في تصرفٍ غايتُهُ التغطيةُ على هذه ِالاعمالِ التي اعتبرَها مراقبونَ ذاتَ صِبغةٍ طائفية، فضلا عن التأثيرِ على عمليات ِتحريرِ المحافظة.
الحكومةُ المحليةُ ومجلسُ شيوخِ عشائرِ صلاح الدين تركوا مدينةَ تكريت واشترطوا العودةَ اليها بعدَ خروجِ المليشياتِ التي قامتْ بأفعالٍ شنيعةٍ بحقِ ممتلكاتِ اهالي المدينة .
