أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (يمان شواف)
معسكر المسطومة، أو ما يعرف سابقاً بمعسكر (الطلائع) يتربع على مساحة جغرافية كبيرة بين مدينتي إدلب وأريحا، تبلغ مساحته حوالي 2 كم متر مربع، ويحوي العديد من الخيام الإسمنتية المسبقة الصنع والمستودعات التي تتحصن بها قوات النظام، سابقاً كان هذا المعسكر يستخدم لتدريب الطلاب لمنظمة (طلائع البعث) الرديفة لحزب البعث، قبل أن يكون هذا المعسكر مصدراً للموت بعد دخول الثورة، وتحويله لواحد من أكبر قلاع قوات النظام في منتصف عام 2011.
يعد معسكر المسطومة، مركزاً لقيادة جميع قوات النظام في محافظة إدلب، ومنه تدار غرفة العمليات الخاصة بالمحافظة والمعسكرات والنقاط العسكرية من الشمال إلى الجنوب والتي حرر الثوار معظمها.
وعلى مسافة ليست ببعيدة من المسطومة يتربع معسكر القرميد على مرتفع قرب أريحا، وهو يعد الأكثر خطورة على المدنيين في محافظة إدلب، كونه يغطي أغلب أجزاء إدلب بالقصف المدفعي والصاروخي، ما يخلف عشرات الضحايا يوميا بين المدنيين في إدلب، كما يؤمن (القرميد) حماية قوات النظام في أريحا، وأيضاً في معسكر المسطومة نظراً لموقعه المطل، والكاشف للمنطقة كلها.
لا يمكن الاقتراب من معسكر القرميد قبل الانتهاء من معسكر المسطومة، كي لا نقع بين فكي كماشة قوات النظام في أريحا ومعسكر المسطومة ، وسيكون القرميد هو الخطوة التالية بعد تحرير المسطومة بإذن الله لتخليص المدنيين في إدلب من خطره، وإجرامه بقصف المدنيين في العديد من المناطق التي تغطيها مدافعه وراجماته.