أخبار الآن | تونس – تونس – (وكالات)
أقر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي بوجود خلل في الأجهزة الأمنية في بلاده أدى إلى سهولة تنفيذ الاعتداء على متحف باردو وسط العاصمة الذي قتل فيه 20 سائحا أجنبيا.
وأشار قائد السبسي في مقابلة نشرها، الموقع الإلكتروني لمجلة "باري ماتش" الفرنسية، إلى أن الأجهزة الأمنية تحركت بطريقة فعالة جدا من أجل إنهاء الاعتداء على متحف باردو بسرعة، وتحاشوا بالتأكيد سقوط عشرات القتلى الإضافيين في حال تمكن الإرهابيون من تفجير أحزمتهم الناسفة، وأكد من جهة أخرى أن تونس لن تحكم أبدا من خلال الشريعة وأنها ستبقى ملاذا للديمقراطية.
وأعلن الرئيس الباجي قائد السبسي في خطاب بمناسبة الذكرى 59 لاستقلال تونس ان "أول رهان (اليوم) هو (بسط) الأمن، وكسب المعركة ضد الارهاب".
والأربعاء أطلق مسلحان تونسيان النار من رشاشيْ كلاشنيكوف على سياح عند نزولهم من حافلتين أمام متحف باردو ثم طارداهم داخل المتحف.
وقتلت الشرطة خلال اقتحامها المتحف، منفذي الهجوم جابر الخشناوي وياسين العبيدي اللذين قالت السلطات انهما شابان تونسيان تدربا على حمل السلاح في ليبيا المجاورة الغارقة في الفوضى.
وأودى الهجوم بحياة رجل أمن تونسي و20 سائحا، أغلبهم غربيون، كانوا من بين عشرات زاروا المتحف الشهير الذي يؤرخ للحضارات المتعاقبة على تونس.
وهذه أكبر حصيلة لقتلى غربيين يسفر عنها هجوم لتنظيم داعش منذ ظهورة.
وهي المرة الاولى التي يتم فيها استهداف أجانب في تونس منذ أن أطاحت الثورة مطلع 2011 بنظام زين العابدين بن علي.
وقال مسؤول في وزارة الصحة التونسية انه لم يتبق سوى قتيل واحد (من بين السياح الاجانب) لم يتم بعد تحديد هويته.
ويقع متحف باردو على بعد امتار من مقر "مجلس نواب الشعب" (البرلمان) الذي منحه الدستور التونسي الجديد صلاحيات واسعة مقارنة بالحكومة ورئاسة الجمهورية.