أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة – (وكالات)

قال مسؤولون أمريكيون ومسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة يساورها قلق عميق شديد بشأن تزايد نفوذ تنظيم داعش في ليبيا.

وأضاف المسؤولون أن من وصفوهم بأنهم كبار قادة داعش سافروا الى ليبيا التي تشهد صراعا مسلحا للمساعدة في تجنيد وتنظيم صفوف المتشددين خاصة في مدينتي درنة وسرت، وقالت وثيقة وزارة الخارجية إن تقديرات أعداد مقاتلي داعش الذين يعملون في ليبيا تتراوح بين الف وثلاثة آلاف.

وأظهر تقرير وزعه مكتب الأمن الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية هذا الأسبوع أنه منذ أواخر يناير نفذ متشددو داعش هجمات شملت تفجيرا انتحاريا وهجوما على فندق كورنثيا الفخم في طرابلس وهجوما على حقل المبروك النفطي الى الجنوب من سرت.

ونشر المتشددون تسجيل فيديو على الإنترنت يظهر ذبح 21 مصريا مسيحيا خطفهم التنظيم على أحد شواطىء ليبيا.

وأشار التقرير الى أن نحو 800 مقاتل يتمركزون في منطقة درنة وحدها بينهم ما يصل الى 300 قاتلوا في وقت سابق في سوريا او العراق.
وقال مسؤولون أمريكيون إن ليبيا أصبحت بفضل موقعها الاستراتيجي منصة انطلاق للمقاتلين المحتملين من مختلف أنحاء منطقة شمال افريقيا الذين يسعون للانضمام الى داعش. ويستطيعون السفر الى سوريا للحصول على الخبرة القتالية.

وأظهر تقييم وزارة الخارجية الذي كان موقع فري بيكون على الانترنت أول من تحدث عنه أن تفكك السلطة المركزية في ليبيا "منح تنظيم داعش ثغرة لينشيء موطىء قدم شرعي."

وذكر التقرير أن داعش لم تحقق سوى نجاح محدود في السيطرة على أراض في ليبيا والاحتفاظ بها.

وقال المسؤولون الأمريكيون إن جماعة فجر ليبيا ومقرها في مدينة مصراتة تشن هجوما مضادا ضد قوات داعش وهو تطور اعتبرته الولايات المتحدة مشجعا.

كما أيد التنظيم أو تلقى البيعة من جماعات متشددة أخرى منها فصائل تتمركز في نيجيريا واليمن وافغانستان وباكستان وشبه جزيرة سيناء في مصر.