أخبار الآن | كفربطنا – ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني)

في عيد الأم، تعيش مئات الامهات السوريات على امل انتهاء الحصار المفروض من قبل قوات النظام على الغوطة الشرقية في ريف دمشق، للقاء ابنائهن النازحين الذين يعيشون خارج الغوطة المحاصرة.

تجلس أم موفق حبيسة أحزانها على هذا الكرسي الذي شاركها حياتها منذ ثلاث سنوات، تنتظر لقاء يجمعها بأبنائها السبعة، بعد فراق طال أمده بسبب حصار النظام المفروض على الغوطة الشرقية.

تقول أم موفق: "أريد رؤية اولادي لكن أين هم لا أعرف اذا كان باستطاعتهم التكلم معي لكن لا أعرف".

بين جدران المعاناة والحصار تحاول أم محمد حبس دموعها قبل أن تكسر تلك الدموع مدة طويلة من الكتمان لتروي قصة تجمع بين الشوق لأبنائها النازحين والفراق لآخرين تخطفهم الموت منها.

تقول ام محمد: "قلبي أصبح كالفحمة السوداء ثلاث اولادي ماتو محمود وسامي وميادة حرقوا قلبي عليهم قلبي محروق عليهم حتى اموت واصبح جنبهم لن انساهم مدى عمري لدي ابنتين خارج الغوطة اتمنى ان يكون اولادي بجانبي وكل ام يكون اولادها بجانبهم".

ومع واقع الحصار المفروض هنا تعيش مئات الأمهات السوريات على أمل قريب بلقاء أبنائهن. لكن ما بين الموت والاعتقال والنزوح والحصار، يبدو أن قلوب هؤلاء الأمهات في انتظار مزيد من الألم.

رسالة أمهات سوريا في عيد الأم