أخبار الآن | دمشق – سوريا – (جواد العربيني)

أدى قيام النظام السوري الذي قطع َمياه نهر برَدَى ومجاري الصرف الصحي عن المناطقِ المحاصرة إلى تلوثٍ كبير في مياهِ الشرب، مما سببَ انتشارًا كبيرا لمرضِ التهاب الكبد الفيروسي داخلَ أحياءِ العاصمة دمشق وسط تعتيمٍ اعلامي من قبل ِالنظام، ويتخوفُ أطباء في دمشق من تحولِ هذا المرض الى وباء ٍقد يفتك بسكانِ دمشق، خاصة بعد تسجيل حالة وفاة بالمرض.

يقول الطبيب أيمن مصطفى: "التهاب الكبد الفيروسي A ، ينتشر في العاصمة بشكل خطير، هذا الانتشار مكتم إعلاميا، وسببه ارتفاع منسوب مياه الصرف الصحي واختلاطها بمياه الشرب، وسبب ارتفاع منسوب الصرف الصحي هو اغلاق النظام مجاري الصرف الصحي باتجاه المناطق المحاصرة لعدم استخدامها بالري، اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب ادى الى تلوث الأغذية والطعام والصحة الشخصية أصبحت في أدنى مستوياتها".

وأضاف الطبيب ايمن: "من خلال تواصلنا مع اطباء في مشافي دمشق تبين وجود حالات كبيرة من الاصابات فعلى سبيل المثال في دُمر يوجد 60% إجمالي الاصابات بالتهاب الكبد الفيروسي، كما يوجد حالة وفاة في العاصمة، وتشير الاحصاءات الرسمية الى 800 اصابة لكن الأرقام اكبر من ذلك بكثير".

ويؤكد الطبيب أيمن: "هذا المرض يكون في مرحلة البرد بحالة سكون وينشط في الحرارة وينتشر في المناطق المزدحمة بالسكان والتكتل السكاني الكبير في العاصمة ساهم بانتشار المرض ومن المحتمل أن تزداد الارقام بحالات اكبر فعندما نقول أن عائلة مؤلفة من ستة اشخاص يوجد فيها شخصان مصابان فهذا يعني أن العائلة ستصاب جميعها".