أخبار الآن | طهران – إيران – (وكالات)
اعترفت إيران بالتوغل العسكري داخل الحدود العراقية بعدما كانت تؤكد دوما على أن دعمها يقتصر على إرسال المستشارين والسلاح ، حيث اذ كشف قائد القوة البرية في الجيش الإيراني العميد أحمد رضا بور دستان أن خمس ألوية من القوات الإيرانية دخلت الأراضي العراقية بعمق 40 كيلومترا .
وزعم بور دستان أن إرسال القوات البرية الإيرانية تم بالتنسيق مع الحكومة العراقية عندما حاول تنظيم داعش اجتياح حدود إيران الغربية في يوليو تموز الماضي .
وبحسب قائد القوات البرية في الجيش الإيراني، فإن "القوات الإيرانية تحركت فور صدور تنظيم داعش بيانا أعلن فيه بأنه ينوي احتلال مدن قصر شيرين وسومار ونفت شهر" غرب إيران.
وكان بوردستان قال في وقت سابق إن المنطقة الواقعة على عمق 40 كيلومترا داخل الأراضي العراقية، تعتبر خطاً أحمر بالنسبة للقوات المسلحة الإيرانية، مشيرا إلى انسحاب مسلحي داعش من الحدود بعد تحذيرات من الجانب الإيراني.
وكانت إيران قد أعلنت في منتصف يناير الماضي أنها نشرت بطاريات مدفعية وقوات برية للتصدي لهجمات محتملة قد يشنها تنظيم داعش في العراق ضد الحدود الايرانية. غير أن نائب قائد القوة البرية في الجيش الإيراني كيومرث حيدري أعلن في فبراير الماضي، أنه "لن تكون هناك مواجهة محتملة لإيران مع تنظيم داعش، وليست هناك تهديدات من قبل التنظيم"، مشيرا إلى أن مهمة قوات الجيش المنتشرة على طول الحدود الغربية لإيران قد انتهت".
وتعد هذه المرة الأولى التي تعترف فيها إيران بالتوغل العسكري داخل الحدود العراقية بعدما كانت تؤكد دوما على أن دعمها يقتصر على إرسال المستشارين والسلاح إلى الميليشيات الشيعية التابعة لها التي تساند القوات العراقية في المعارك الدائرة مع تنظيم داعش.
وتشكل قيادة إيران للمعارك في العراق وسيطرتها على الجماعات المسلحة الشيعية مصدر قلق كبير لدى الجانب الأميركي فضلا عن قلق غالبية السنة في العراق وبالمنطقة أيضا، حسبما يؤكد مراقبون للشأن العراقي.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل قد قال إن "معركة استعادة تكريت أظهرت كيف تستولي إيران على العراق".
وتنشر وسائل الإعلام الايرانية صورا ومقاطع لقائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في ساحة المعركة وهو يشرف على هجوم تكريت الذي تلعب فيه الجماعات المسلحة الشيعية دورا كبيرا منذ انهيار الجيش العراقي النظامي في يونيو الماضي.
ويرى مراقبون أن وجود تنظيم داعش أصبح ذريعة لإيران لبسط هيمنتها على مفاصل القرار الأمني والعسكري والسياسي في العراق.