أخبار الآن | أنقرة – تركيا (أ ف ب )   

اعتقلت السلطات التركية بريطانية في الحادية والعشرين من عمرها في انقرة للاشتباه بانها تعتزم التوجه الى سوريا للالتحاق بالمقاتلين المتطرفين.

وقال مسؤول حكومي الثلاثاء لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان "الشابة اعتقلت مساء الاثنين في محطة للباص في انقرة" موضحا ان توقيفها لم يكن نتيجة التعاون الاستخباراتي مع بريطانيا وانما يعد "نجاحا لشرطة انقرة".
              
واكد مسؤول تركي اخر هذه المعلومات فيما اوضح متحدث في الخارجية البريطانية انه "يتم تقديم المساعدة القنصلية" لها.
              
ويأتي توقيف المرأة بعد ايام من توقيف جاسوس قيل انه سوري يعمل لصالح دولة عضو في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية. ويشتبه بانه ساعد ثلاث شابات بريطانيات للعبور الى سوريا والانضمام الى التنظيم.
              
كما اعتقلت تركيا ثلاثة شبان الاسبوع الماضي للاشتباه بعزمهم على العبور الى سوريا وتم ترحيلهم الى بريطانيا حيث افرج عنهم بكفالة الاحد.
              
وكثفت تركيا خلال الاسابيع الماضية جهودها لدحض الانتقادات الغربية انها لا تفعل ما يكفي لوقف تدفق الجهاديين الى سوريا عبر اراضيها.

على صعيد آخر امر قاضي محكمة بريطانية عليا الثلاثاء بمنع مراهق بريطاني (16 عاما) من مغادرة بريطانيا خشية ان يتوجه الى سوريا للانضمام الى مقاتلين اسوة باشقائه الثلاثة. 
              
وفي خطوة استثنائية اصدر القاضي انطوني هايدن قراره بوضع الفتى تحت وصاية المحكمة بعد طلب من السلطات المحلية وقال انه يريد ان "يبقي حياة الفتى". 
              
واستمعت المحكمة الى افادة بان اثنين من اشقاء الفتى قتلا في سوريا اثناء مشاركتهما في القتال في صفوف تنظيم جبهة النصرة المرتبط بالقاعدة، بينما اصيب شقيقه الثالث. 
              
وقال محامي السلطات المحلية مارتن داونز في وصفه ل"تاريخ العائلة غير العادي" ان احد اصدقاء الفتى قتل كذلك في سوريا بينما عمه معتقل سابق في غوانتانامو. 
              
ورفعت القضية امام المحكمة العليا بعد ان علم موظفو السلطات المحلية بان اقارب الفتى يخططون لاخذه في رحلة الى دبي الشهر المقبل. 
              
ووصف القاضي الفتى الذي يحمل الجنسيتين الليبية والبريطانية، بانه "شاب معرض للتاثير عليه" واضاف ان السلطات المحلية تخشى ان يكون "راغبا في ان يسير على الطريق نفسه الذي سار عليه اشقاؤه". 
              
وقال هايدن ان الفتى "نشأ في بريطانيا الحديثة وسط عائلة استثنائية  يلتزم فيها الذكور بالجهاد في سوريا المضطربة". 
              
ويعيش الفتى حاليا مع امه التي قال القاضي ان "الحزن ارهقها" ويخشى ان لا تكون قادرة على ضبطه.
              
وبوضع الفتى تحت وصاية المحكمة فانها تنزع سلطة ابويه عليه. واكد القاضي انه لا يمكن الان اخراج الفتى من انكلترا وويلز بدون اذن من المحكمة. 
              
ويعتقد ان نحو 700 بريطاني توجهوا الى سوريا منذ اندلاع النزاع من بينهم شبان انضموا الى الجهاديين او نساء يرغبن في الزواج من جهاديين.