أخبار الآن | صلاح الدين – العراق – (وكالات) 

توقف الهجوم لاستعادة مدينة تكريت العراقية إلى حين وصول التعزيزات، حسب مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين وذلك بعد يومين من توغل قوات الأمن العراقية وميليشيات مساندة  في أكبر عملية من نوعها ضد داعش.

وقال المصدر إن القوات العراقية لن تتقدم حتى تصل التعزيزات إلى تكريت التي لا يزال تنظيم داعش يسيطر على نصفها تقريبا رغم حصارها من جميع الجهات

ومن جانبه،  قال اللواء الركن في الشرطة بهاء العزاوي: "لا نريد أن نتسرع لأننا نريد تفادي وقوع خسائر"، وذلك خلال جولة في قرية البوعجيل الواقعة قبالة تكريت. وأضاف "تكريت مطوقة من كل الجهات".

وباتت البلدات والمناطق الواقعة شرق النهر، بيد القوات العراقية، وبينها العلم والبوعجيل والدور. ويمكن في البلدة مشاهدة شعارات لتنظيم داعش على الجدران، وقد كتبت فوقها عبارات مؤيدة للفصائل الشيعية.

وتقع تكريت على الضفة الغربية للنهر، ويتعين على الوحدات الهندسية تحضير جسور عائمة لعبور النهر بعد قيام التنظيم بتفجير الجسور لإعاقة تقدمها.

وتتمتع تكريت ذات الغالبية السنية، بأهمية رمزية واستراتيجية. فهي مسقط رأس الرئيس الأسبق صدام حسين، وفيها ثقل لحزب البعث المنحل الذي يعتقد أن بعض قادته في المدينة تعاونوا مع التنظيم في هجوم يونيو. كما تقع على الطريق بين بغداد والموصل (شمال)، أولى المناطق التي سقطت في يد التنظيم قبل أشهر.

ويرى محللون أن معركة تكريت اختبار لقدرة القوات النظامية والمسلحين الموالين لها على شن عملية عسكرية لاستعادة الموصل، ثاني كبرى مدن العراق، والتي شهدت انهيارا لقوات الأمن خلال هجوم يونيو.