أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (ديما نجم)
أعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري اليوم عن دخول القوات الامنية والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر الى مركز ناحية العلم شرق تكريت، والسيطرة على منطقة ساحة العلم الرئيسية وشارع العلم الرئيسي باتجاه الشرق، مؤكداً أن القوات تواصل تقدمها بهدف السيطرة بشكل كامل على الناحية شرق تكريت.
من جهته وفي مداخلة مع أخبار الآن قال الخبير الأمني والعسكري اللواء عبدالكريم خلف ان الموصل ليست اولوية الان، وانه وبعد تحرير صلاح الدين سيكون الهدف التالي هو الوصول الى الانبار، اما الموصل فستكون الهدف النهائي، فالذهاب الى الموصل سيكون خطأ فادحا الان، وحتى القيادة العسكرية العراقية كانت هذه وجهة نظرها، والامريكان تراجعوا عن وجهة نظرهم في الذهاب الى الموصل، والضغط الذي مارسوه على الحكومة توقف بعد اعلان البنتاغون ان معركة الموصل سيكون تحديد توقيتها وادارتها من اختصاص العراق.
وأضاف اللواء خلف انه لا بأس ان تستمر الاستعدادات من ناحية الحشد البشري والتسليح والتجهيز والتهيئة والتدريب واعداد الخطط، فهذا لن يكون عائقا ابدا في تحرير باقي المناطق، لان الموصل من الناحية الجغرافية ووقوعها في منطقة الشمال، يعني ان داعش سيكون ضعيفا بعد تحرير الانبار وسيفقد كل الشرايين التي تغذيه وسيصبح محاطا من كل الجهات بعد تحرير محافظة صلاح الدين، وبذلك ستدفع دماء أقل وثمن أقل في استعادة الموصل.
وتابع قائلا ان جهاز مكافحة الارهاب، قيادة الرد السريع، الشرطة الاتحادية وأيضا جزء من الجيش العراقي الفرق الثلاث التي كانت موجودة هناك الثانية والثالثة والرابعة وايضا الفرقة الثالثة للشرطة الاتحادية وجهاز الشرطة في نينوى، كل هذه القوات ستشارك في تحرير نينوى.
وحول تسليح القوات المقاتلة ضد داعش قال اللواء خلف ان الاتراك تعهدوا بدعم عملية نينوى من ناحية التسليح والامريكان كذلك تعهدوا بدعم تسليح القوات التي ستشارك والان هي خاضعة للتدريب في محيط نينوى وفي مناطق كردستان في اربيل ودهوك وبعض المناطق القريبة من حزام نينوى.
وقال الخبير الامني والعسكري انه اليوم وبعد تحقيق مكاسب في صلاح الدين وانهيارات داعش، ستكون هناك رؤية أوضح بالاتجاه الى نينوى، والامور تتغير بسرعة الان على الارض، وداعش بدأ يفقد قدراته بسرعة وهذا ربما سينعكس على الأداء وحجم القوات وعلى طريقة تطهير نينوى، وبعد اسبوعين او شهر او اثنين قد لانجد داعش على ما هو عليه الان فقوته بدأت تتراجع.