أخبار الآن | البغدادي – العراق – ( رويترز)
اكثر من ثلاثة الاف عائلة نزحت من المجمع السكني في ناحية البغدادي، غربي محافظة الأنبار العراقية، بسبب القصف العشوائي الذي شنه تنظيم داعش على المجمع الذي يضم حوالي 1200 عائلة و صرحت الأمم المتحدة أن 200 عائلة أُجليت من المنطقة القريبة من قاعدة الأسد الجوية القريبة من البغدادي في الأسابيع القليلة الماضية.
تجهش إيمان عبد المجيد في البكاء عندما تروي تفاصيل محنتها بين أيدي مقاتلي تنظيم داعش احتلوا ناحية البغدادي التي نزحت منها مع عائلتها هربا من بطشهم.
إيمان أُم لأربعة أطفال وتقول إن المتشددين قتلوا زوجها عندما سيطروا على البلدة في محافظة الأنبار
وقالت إيمان "ما خَلوا أي شي علينا. أنا عندي أربع أيتام.. أربع بنات. هؤلاء بناتي. عندي بنتي الكبيرة بالصف الثالث ابتدائي وهذولي. ذبحوا.. قتلوا. هو (تنظيم داعش) طب حتى يعمر الديرة (البلدة) لو يهجمها؟ هجمها علينا وطلع. ده يذبحون.. يقتلون. لا مي (ماء).. لا كهرباء. ماء وسخ يعطونا إياه
وتبعد بلدة البغدادي نحو 85 كيلومترا إلى الشمال الغربي من الرمادي بمحاقظة الأنبار وحاصرها تنظيم داعش عدة أشهر. إذ أفاد مسؤول بوزارة الدفاع العراقية إن قوات الجيش العراقي استعادت السيطرة على البغدادي يوم الجمعة (27 فبراير شباط.
ووصف مهند العبيدي قائم مقام ناحية البغدادي الوضع الإنساني في البلدة بأنه مأساوي
وقال "الوضع الإنساني حقيقة مأساوي جدا. الوضع الإنساني حقيقة اليوم الناس تدفع ثمن باهظ. أطفال.. نساء.. شحة المياه.. مياه لا توجد.. لا مياه صالحة للشرب ولا غير صالحة للشرب. الحالة الإنسانية تعبانة. ألأدوية تعبانة
وحذرت ليز جراندي نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من كارثة إنسانية مُحتملة في البغددي إذا لم يحصل الأهالي سريعا على مواد غذائية ومياه نظيفة .
وأضافت جراندي التي تتولى أيضا مهام المسؤول المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنسق الشؤون الإنسانية في العراق أن الأمم المتحدة تدرك أن المساعدات الإنسانية إذا لم تصل قريبا جدا فسوف تتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل حاد.