أخبار الآن | الأنبار – العراق – (وكالات)

أفاد مصدر عسكري في قيادة عمليات البادية والجزيرة في محافظة الأنبار العراقية، بأن 46 إرهابياً قتلوا بعملية أمنية واسعة النطاق ضمن ناحية البغدادي في الأنبار، فيما أوضح أن القتلى بينهم 21 انتحارياً يحملون جنسيات عربية.

وقال المصدر لـ$: إن «قوة مشتركة من الشرطة المحلية والجيش وشرطة اتحادية والفرقة الذهبية، فضلا عن مقاتلين من العشائر نفذت صباح أمس، عملية أمنية واسعة النطاق في ناحية البغدادي بالأنبار، أسفرت عن مقتل 46 إرهابياً من داعش، بينهم 21 انتحارياً من جنسيات عربية».

وأضاف المصدر: إن «اشتباكات عنيفة دارت بين التنظيم الإرهابي والقوات الأمنية في المنطقة الممتدة ما بين المجمع السكني وجسر الجوعانة غرب الناحية»، مؤكدا أن «القوات الأمنية ومقاتلي العشائر أمنوا المجمع السكني بالكامل، في حين تم تشكيل حائط صد منيع تحسباً لأي هجمات إرهابية محتملة».
ومن المتوقع أن تُنهي القوات العراقية المشتركة استعداداتها لمحاصرة تكريت، تمهيداً لاقتحامها من "ثـلاثة محاور"، تحت غطاء غارات التحالف، في حين ترجح بعض المصادر إمكانيةَ تأجيل العملية لإخراج أكبر عدد من العائلات من المنطقة.

فالقوات العراقية والحشد الشعبي الذي يضم عدداً كبيراً من أبناء العشائر العربية السنية في محافظة صلاح الدين تتقدم باتجاه تكريت وتحاصرها تمهيداً لاقتحامها واستعادتها من قبضة عناصر "داعش".

وعلى الرغم من أن الجيش العراقي لا يعلن طبيعة الهجمات نظراً لحساسية المعلومات الأمنية، إلا أن محللين يرجحون أن تنطلق العملية من ثلاثة محاور:
المحور الأول من منطقة العوجة جنوب تكريت على أن يتم إسناد المهمة إلى القوات الخاصة التي يطلق عليها الفرقة الذهبية، فيما يتولى الجيش العراقي والشرطة الهجوم من جهة جامعة تكريت وقاعدة "سبايكر" شمال مدينة تكريت، مما يمثل المحور الثاني.

أما المحور الثالث فسيكون من منطقة سورشناس باتجاه قضاء الدور جنوب شرق تكريت، وهذا المحور من أخطر وأصعب المحاور.

ومن المتوقع أن تحكم هذه القوات حصارها لمناطق العلم والدور وتكريت، كخطوة أولى قبيل انطلاق الهجوم على تكريت والمناطق المحيطة بها، وتقدم القوات البرية باتجاه المدينة تحت غطاء قصف جوي.

ومن جهتها أفادت وزارة الدفاع أن طيران الجيش والقوة الجوية العراقية وطيران التحالف ينفذون ضربات مستمرة ضد مواقع المتطرفين في المحافظة.

وقد ألحقت تلك الضربات خسائر كبيرة في صفوف التنظيم، لكن بغض النظر عن الاستعدادات التي تقوم بها القوات المشتركة فقد يتم تأجيل انطلاق العملية لإفساح الفرصة لإخراج أكبر عدد من العائلات من المنطقة لتجنب وقوع خسائر مدنية.