أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (بلال الفارس)
تشير التقارير الأمنية الأخيرة، إلى أن أكثر من 20 ألف مقاتل أجنبي، انضموا لصفوف تنظيم داعش الإرهابي، في العراق وسوريا، ويتوزعون على 90 دولة، وتشير التقديرات إلى أن نحو 4 آلاف مقاتل أتوا من ولايات غربية. في وقت تشدد فيه أوروبا الاجراء الامنية لمنع تدفق مقاتلين جدد من أوروبا الى سوريا والعراق.
أوروبا تسابق الزمن لإغلاق أحد خطوط الموارد البشرية لتنظيم داعش في العراق وسوريا …فانتشار التنظيم بات أمراً يقلق بشكل جدي المسؤولين الأوروبيين .. خاصة بعد هجمات باريس وبروكسل وكوبنهاغن وتزايد النزعات المتطرفة وعودة آلاف المقاتلين المتشددين من سوريا والعراق إلى الدول الأوروبية.
فبعد تزايد نفوذ داعش في ليبيا أصبح التنظيم على مشارف القارة الأوروبية وبات يهدد بإرسال الآلاف إلى أوروبا ما يمكن أن يمثل عنصراً هاماً في ضرب القارة الأوروبية.
الاستشعار الأوروبي لإرهاب داعش تمثل بتشديد الرقابة في المنافذ الجوية والبرية والبحرية لمنع أي مسافر يشتبه بتبيته نية الانضمام الى التنظيم.
ففي باريس أعلنت الحكومة الفرنسية الأسبوع الماضي عن مصادرة جوازات سفر ستة أشخاص يشتبه برغبتهم في الذهاب للقتال ضمن الجماعات المتطرفة في سوريا، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ دخول قانون مكافحة الإرهاب حيّز التنفيذ قبل أشهر.
في وقت تشير فيه إحصائيات الاستخبارات الفرنسية إن نحو 1400 فرنسي أو مقيم في فرنسا على صلة بالشبكات الجهادية في العراق وسوريا… بينما تقوم الاستخبارات الأوروبية بمراقبة الاف الاشخاص لمنع تحولهم من خلايا نائمة إلى أفراد فاعلين في هجمات إرهابية في الداخل الاوروبي.
وفي اجراء مماثل قامت إسبانيا بتفكيك شبكة لتجنيد نساء لحساب تنظيم داعش خصوصا عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وأوقفت مشتبه بهم في مدينة مليلية ومنطقة كاتالونيا.
الاجراءات الاوروبية آتت أكلها أو هذا على الأقل ما أفاد به مقاتل سابق في تنظيم داعش لوكالة رويترز الذي أكد أن تدفق المقاتلين الأوروبيين إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد في تراجع، بسبب تشديد القيود الأمنية.
اجراءات أمنية تتزامن واشراك فرنسا لاول مرة حاملة طائراتها شارل ديغول الرابضة في الخليج العربي في عمليات الائتلاف الدولي العسكرية ضد داعش في العراق.
جاسم محمد – خبير في الجماعات المتشددة – ألمانيا