أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (ميسون بركه)
في مقابلة حصرية لأخبار الآن، قال النائب في البرلمان الأردني أحمد الصفدي نائب رئيس مجلس النواب الأردني إن الأردن طوال عمره منذ أيام الملك الراحل حسين يلتف بالأزمات حول الملك، فالشعب اليوم اتحد أكثر بعد الجريمة التي ارتكبها داعش بحق الطيار الشهيد معاذ الكساسبة.
ومن كان ضدّ الضربات الجوية التي يشارك بها الأردن مع التحالف الدولي أصبح اليوم يطالب بتدخل بري.
ساجدة الريشاوي سألت المفتي "كيف ستعدمونني" لأنها توقعت طريقة سيئة انتقاماً لما قام به داعش مع الكساسبة، لكن نحن في الأردن كدولة وديننا الإسلامي الحنيف لا يسمع لنا بأي ردّ من هذا القبيل. رد الفعل الوحيد كان تكثيف الضربات على داعش.
الشارع كله اليوم في الأردن مع ضرب داعش من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب هو متـّحد بشكل كامل للإنتقام مما حدث. كما أن التنظيم خطر على كل الدول العربية.
وعند سؤاله عن دلالة توقيت إعدام ساجدة الريشاوي، قال النائب الصفدي إنه حدث للقضاء على أي فتنة، خاصة أن
التنظيم يكبر للأسف ويبيع النفط ومعه أموال طائلة. ولو الأردن فاوض كما أراد التنظيم وسلم الريشاوي مقابل الرهينة الياباني كان ذلك أحدث فتنة طائفية بالداخل، إلا أن حكمة الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة كانت على أعلى مستويات.
هذا ولفت النائب الصفدي إلى أن تنفيذ الحكم بساجدة الريشاوي كان قبل أسر الطيار الأردني معاذ الكساسبة.
وعند الحديث عن الذي تغيّر بالشارع الأردني بعد قتل معاذ الكساسبة، قال الصفدي إنه من قبل أسر الطيار كان هناك تعاطف، ولو كان قليلاً جداً، مع داعش من فئة صغيرة. ولكن الكارثة التي قاموا بها والجريمة التي ارتكبوها بحق معاذ الكساسبة أصبحت هذه الفئة لا تتعاطف نهائياً مع داعش.
كان لافتاً، وفق الصفدي، أن معاذ الكساسبة كان كالأسد داخل القفص، وموقف والديه مقدّر جداً إذ إنه عزّى الملك بإبنه، وهذا يدلّ على ما هو الأردن. والمواطن الأردني، بغض النظر عن عمره، يتعامل مع الملك على أنه والده. ومن هنا
تعامل والد معاذ الكساسبة كان بمثابة رسالة لكل الأردنيين خاصة لمن كان من الممكن أن يستغل هذا الظرف.
الكل يعرف أن إمكانيات الأردن محدودة، ونحن دخلنا حرباً، وجاهزون لبيع كل شيء من أجل دعم القوات المسلحة بالقضاء على داعش، ونتمنى الدعم من كل دول الخليج على غرار ما قامت به الإمارات. فالكل معنيون بالحرب على داعش.
وعند الحديث عن الخطر المحدق بالأردن بعد تكثيف الضربات الجوية على داعش، قال الصفدي إن الخطر موجود ومن الممكن وجود خلايا نائمة داخل الدولة، لذا فكل شيء وارد، ولكن اعتمادنا كبير على الأجهزة المنية ووعي المواطن الأردني. كما أن جهاز المخابرات الأردني قوي ومشهود له بالعالم كله.
والخطورة الكبرى أن حربنا هي مع ناس لا يعرفون بوجود الله، بالإشارة إلى تنظيم داعش، والحرب لن تكون قصيرة
ولن تنتهي بشهور كما يعتقد البعض. الحرب ستستمر حوالى ثلاث سنوات لأن من نحاربهم عصابات. ولا يمكن الرجوع عن الحرب اليوم.
وعن إمكانية التدخل بقوات برية ليس فقط من خلال الضربات الجوية قال الصفدي إن الجيش العراقي هو من سيدخل حرباً برية بدعم لوجستي من طيران التحالف، أما دخول الأردن في حرب برية الآن ليس وارداً، وبعد أشهر لا ندري.
ولا يمكن إغفال واقع أن الضربات الجوية فيها خطورة كبيرة ومخاوف من أسر طيارين آخرين، خاصة مع مهارة الطيارين الأردنيين الذين يضربون أهدافاً حية وقريبة جداً، وهذه قوة الطيار الذي ينزل على مسافات منخفضة.
معاذ الكساسبة شهيد بسبب الحرق والتنظيم الهمجي الحاقد، وفق الصفدي، ووحّد الأردن أكثر من أي وقت مضى. وللأسف نقول إن معاذ لن يكون الأخير. ولكن هدية الملك عبد الله الثاني للشعب الأردني ستكون رأس أبو بكر البغدادي، لأننا، وفق الصفدي، سنقبض على البغدادي خلال شهر بالحدّ الأقصى.