أخبار الآن |اربيل – العراق – (وكالات)
أحبطت قوات البشمركة هجوما شنه مسلحو تنظيمِ داعش على مواقع للبشمركة في قريتيْ السلطان عبدالله وتل الريم بمحور ِ(مخمور)، ضمن محافظةِ نينوى (شمالي العراق)، والذي يبعد عن مركز مدينة أربيل بـ 65 كيلومترا.
وقال قائدٌ ميداني من البشمركة إن المسلحين َتكبدوا عشرات القتلى، مشيرا إلى أن طيرانَ التحالف لم يستطع المشاركةَ في المعركة نظرا لقُصر مسافة الاشتباك بين مقاتلي البشمركة ومسلحي داعش.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، خلال زيارة له إلى كركوك الثلاثاء، أن جهودا حثيثة تبذل لإطلاق سراح المحتجزين الأكراد لدى داعش.
وقال مسؤول محور مخمور سيروان بارزاني ان "قوات البشمركة تصدت لهجوم شنه مسلحو داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم)، الذين هاجموا مساء امس قريتي سلطان عبد الله وتل الريم".
واشار الى مقتل "34 عنصرا" من التنظيم، من دون ان يقدم حصيلة لقتلى او جرحى في صفوف البشمركة.
واكد بارزاني "احباط الهجوم الذي بدأ عند الثامنة مساء (17,00 تغ)، واستمر على مدى اربع ساعات"، مشيرا الى ان التنظيم المتطرف "لم يتمكن من تحقيق اي تقدم في الهجوم، وتم صده من قبل قوات البشمركة بدعم من طيران التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية.
واشار الى ان التنظيم لم يتمكن من استخدام عربات ثقيلة او سيارات مفخخة، وهو تكتيك يلجأ اليه عادة في الهجمات التي يشنها، "بسبب الخنادق التي حفرتها البشمركة في الخطوط الامامية".
من جهته اكد مسؤول محور مخمور نجاة علي في اتصال هاتفي مع فرانس برس ان مسلحي التنظيم "لم يتمكنوا من الوصول الى مواقع قوات البشمركة"، مشيرا الى ان الاشتباكات "انتهت".
ويكرر التنظيم المتطرف هجماته على هذا المحور في شمال العراق، وآخرها في كانون الثاني/يناير الماضي، حيث استخدم قوارب للتسلل عبر نهر الزاب وشن هجوم مباغت على بلدة الكوير.
وتمكن الجهاديون في ذاك الهجوم من دخول البلدة لبعض الوقت قبل ان تطردهم القوات الكردية اثر هجوم مضاد. وادت المعارك الى مقتل 26 عنصر امن كرديا على الاقل.
ويسيطر تنظيم داعش منذ هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو، على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه. وشن التنظيم في آب/اغسطس هجوما واسعا جديدا اتاح له الاقتراب من حدود اقليم كردستان.
وشكل هذا التمدد احد الاسباب التي دفعت واشنطن الى تشكيل تحالف دولي يشن ضربات جوية ضد مناطق سيطرة التنظيم في العراق وسوريا.
تمتد خطوط المواجهة بين الاكراد والمتطرفين على مسافة نحو الف كلم في شمال العراق. ونجحت القوات الكردية في الاسابيع الماضية من استعادة السيطرة على بعد المناطق التي سقطت بيد داعش ، بدعم من ضربات جوية للتحالف.