أخبار الآن | درعا – سوريا – (أ ف ب) 

قتل أربعة وأربعون شخصا على الأقل في غارات جوية شنتها قوات النظام على عدة مناطق في سوريا 

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا، إن معظم القتلى سقطوا في بلدة جاسم ، وهي منطقة تقع في ريف درعا وتخضع لسيطرة المعارضة المسلحة. كذلك شمل قصف طيران النظام الحربي ومروحياته مناطق في كل من ريف دمشق وإدلب إلى الشمال من سوريا. 

قتل 44 شخصا الاثنين في غارات نفذتها طائرات حربية لقوات النظام السوري او طائرات مروحية استخدمت براميل متفجرة، في مناطق درعا (جنوب) وريف دمشق وادلب (شمال غرب)، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
              
من جهة ثانية، افاد المرصد عن مزيد من التقدم يحرزه المقاتلون الاكراد بدعم من فصائل مقاتلة في المعارضة السورية الى جنوب وشرق وغرب مدينة عين العرب (كوباني) التي كانوا استعادوا السيطرة عليها في 26 كانون الثاني/يناير.
              
وقال المرصد في بريد الكتروني "قتل 16 مواطنا على الأقل وأصيب ما لا يقل عن 25 آخرين بجروح، إثر تنفيذ طائرات النظام الحربية غارات على مناطق في بلدة جاسم في ريف درعا".
              
كما افاد المرصد عن قصف الطيران الحربي مدينة انخل وبلدة سملين، وإلقاء طائرات مروحية براميل متفجرة على مدينة درعا وقرية الدلي في المحافظة نفسها.
              
وتأتي هذه الغارات في وقت تستمر العمليات العسكرية عنيفة في عدد من مناطق محافظة درعا منذ اشهر نتيجة هجوم بدأه مقاتلو المعارضة وحققوا خلاله تقدما ملموسا على الارض في عدد من مناطق الجنوب.
              
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "كالعادة، يقوم النظام بقصف مناطق مأهولة لدفع السكان المؤيدين للمقاتلين الى الانقلاب عليهم".
              
واوضح ان "مقاتلي المعارضة يتقدمون ببطء لكن بثبات في محافظة درعا، واصبح الريف الغربي للمحافظة حيث توجد بلدة جاسم، بغالبيته خارج سيطرة قوات النظام".
              
واشار الى ان مقاتلي المعارضة يحصلون على الامدادات عبر خط مفتوح على الاردن المجاور.
              
في ريف دمشق، قتل 10 اشخاص في غارات من طائرات حربية على مدينة دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام منذ اكثر من سنة. واشار المرصد الى ان "عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة". 
              
والقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مدينة الزبداني في المنطقة نفسها.
                            
في محافظة إدلب (شمال غرب)، ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين قرب بلدة كفرسجنة في الريف الجنوبي، وبرميلين آخرين في أطراف مدينة خان شيخون، ما أدى الى مقتل 15 شخصا على الأقل بينهم ملازم أول منشق عن قوات النظام، بحسب المرصد.
              
وتعرضت مناطق اخرى عديدة في المحافظة لغارات كثيفة.
              
كما قتل ثلاثة اشخاص اخرين، احدهم في محافظة حلب وآخر في ريف دمشق وثالث في منطقة درعا.
              
في الشمال، ذكر المرصد السوري ان  وحدات حماية الشعب الكردية "تواصل تقدمها في ريف مدينة عين العرب (كوباني)، حيث سيطرت على مزيد من القرى".
              
واوضح المرصد ان المقاتلين الاكراد يقاتلون تنظيم داعش بمساندة "لواء ثوار الرقة" ومجموعة "شمس الشمال" من المعارضة السورية.
              
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لفرانس برس "منذ استعادة السيطرة على كوباني قبل اسبوع، بات الاكراد يسيطرون على حزام يمتد على مسافة 14 كلم جنوبا من كوباني، و10 كلم شرقا، و10 الى 12 كلم غربا".
              
وقتل في المعارك خلال الساعات ال24 الماضية عشرة مقاتلين من تنظيم داعش.